أكد ل«عكاظ» رئيس مجلس إدارة هيئة الصحفيين السعوديين رئيس تحرير صحيفة الرياض تركي السديري أن قرار مجلس الوزراء المعني بتنظيم العمل الإعلامي وعلاقته مع الجهات الأخرى يخص الخبر الصحافي أو الإعلامي المتعلق بموضوع ما يهم الدولة من جهة والمواطن من جهة أخرى كما يوفر الطريق الأسلم للوصول إلى الحقيقة، وقال «أهمية القرار ليست بالرجوع لهيئة الصحفيين فحسب وإنما بأن على الدوائر الحكومية استحداث جهة أو قسم خاص ليقوم بمتابعة ما يسأل عنه الصحفي أو صاحب القضية من خارج الدولة للوصول إلى المعلومة، أما الجانب الآخر فيخص الصحافة بأن يكون من يمارس العمل من الصحفيين الذين قد لا يكونون مدركين للحقيقة كاملة وقد تصل إليه المعلومات من خارج من يعنيهم الأمر بشكل مغلوط». ورأى السديري أن في القرار نتائج إيجابية جدا ويتضمن في كامل نصه احترام المهنة، مبينا أن المطلوب من الطرفين توفير الموضوعية وصولا إلى الحقيقة بأسلوب موضوعي بطريق موجز وهو ما يؤدي إلى تطوير العمل الصحفي، مؤكدا أن القرار لم يتجه إلى محاصرة الصفة الصحفية أو وضع قيود معينة لمن يريد أن يعمل صحفيا، لكن المسألة توثيق للعلاقة بين الصحفي الحقيقي والجهة الحكومية. من جهته، أكد أمين عام هيئة الصحفيين السعوديين الدكتور عبدالله الجحلان أن التنظيم الصادر من قبل مجلس الوزراء الموقر يسهم بشكل مباشر في دعم العمل الإعلامي ويصب في صالح الإعلاميين بشكل عام. وقال «نحن كإعلاميين صحفيين نشكر خادم الحرمين على صدور مثل القرار المفرح لكل صحفي والذي يتضمن أكثر من شق يتعلق بالممارسة المهنية ويعطي مساحة للحراك الإعلامي والحرية الإعلامية في الحصول على المعلومة وإلزام الجهات الحكومية بتزويد الصحفي بالمعلومة إضافة إلى إلزام الجهات بتنظيم العمل بتعيين متحدثين رسميين». وأضاف: هذا القرار يبهج الصحفيين بأن يكون للمظلة الصحفية الجهة القانونية الصحفية كغيرها من الجمعيات والمنظمات داخل المملكة وخارجها وضوابط للمهنة التي يجب أن توضع لها شروط وقواعد ونظم تعطي الرخصة المهنية للصحفي الذي تنطبق عليه الشروط وبالتالي يكون للمهنة اعتبارها وقيمتها عند الصحفيين أنفسهم والآخرين ومعرفة أهلية الصحفي من عدمه، كما تسهم في تأهيل من لم تنطبق عليه الشروط الواجب توافرها. واستطرد الجحلان «الانتهاء من التنظيم الخاص بهذه الضوابط يحتاج إلى وقت»، لافتا إلى أن البداية تكون بتشكيل لجنة لوضع الضوابط والأسس كما هو معمول به في النقابات الصحفية في الدول الأخرى وكما هو معمول به في الجمعيات المهنية بالمملكة التي لا تصدر بطاقات مهنية إلا باجتياز المنتسب لها الضوابط الواجب توفرها. أما رئيس تحرير صحيفة المدينة الدكتور فهد بن حسن آل عقران فأكد أن إقرار مجلس الوزراء للإجراءات الخاصة بتعيين متحدثين رسميين للجهات الحكومية وقصر العمل الصحفي على المعتمدين لدى هيئة الصحفيين السعوديين قرار حكيم يرشد العملية الإعلامية بشكل أفضل بحيث يكون الإعلاميون مصنفين من جهة معتمدة مثل الهيئات الأخرى التي تعطي الاعتماد لأصحاب المهن المختلفة، كما تساعد بشكل كبير على أن يكون الصحفيون محترفين، فضلا عن أنه يسهم في تطوير صناعة الصحافة بشكل أفضل.