كان الموسيقار غازي علي ضيف آخر حفل لأسبوعية «خميسية» الفنان يعقوب قشقري التي يصفها روادها غالبا بجلسة استذكار التراث الغنائي العربي التي عادة ما يشدو فيها الكثير من الفنانين المرتبطين بالتراث مثل صاحب الأمسية قشقري الذي بدأ مطربا في إذاعة جدة وقدم الكثير من الأغنيات التي تحتفظ بها مكتبة الإذاعة إلى اليوم قبل أن تخطفه إدارة الأعمال والمقاولات والعمل في أرامكو «الشرقية»، كما تشهد الخميسية في الغالب غناء ومشاركة الملحن محمود عبدالعزيز وشهدت آخر أمسية مشاركة الفنان غازي علي، حيث قدم الكثير من الأغنيات التي تمثل كلاسيكيات الغناء العربي إلى جانب أغنياته الخاصة مثل «روابي قبا، بالعشرة، لا تسافر، أنا لو كنت يا سليمى، سلمى يا ست الحلوين، وغيرها من الأغنيات. حضر الأمسية روادها الأسبوعيون فؤاد أبو منصور والمستشار مصطفى صبري وضياء كردي وهاشم محضار والفنان الشاب أسامة البار وغيرهم الكثيرون. غازي علي قال ل«عكاظ» التي كانت حاضرة الحفل الوحيدة من بين وسائل الإعلام: «أنا لم أعش هذا الجو الفني الغنائي الصحي منذ ثلاثين عاما، ولم أجد نفسي أغني بين جمهور متألق يعرف ماهية الغناء مثل اليوم. الموضوع فيه الكثير من دواعي ارتفاع المعنويات بالنسبة لي. حتى أنني هنا أحب ومن خلال «عكاظ» أن أسجل إعجابي الكبير بالزميل يعقوب قشقري الذي يطربك وهو يردد أغنيات أم كلثوم وعبدالوهاب وغيرهما من مطربي الزمن الجميل، كما أني سعدت برؤية زميلي محمود عبدالعزيز الذي لم أره منذ سنوات طوال والذي هو ضيف هذه الأمسية بمناسبة شفائه بعد عملية جراحية أجريت له.