نجا وزير الدفاع اليمني اللواء الركن محمد ناصر أحمد، ورئيس هيئة أركان الجيش اللواء الركن أحمد علي الأشول من انفجار نفذه انتحاري عسكري وسط زملائه في عرض عسكري، وأدى إلى مقتل أكثر من مائة عسكري وجرح 300 في ميدان السبعين في العاصمة صنعاء أمس. وأوضح وزير الدفاع اليمني في تصريح ل«عكاظ» أن الجيش سيستمر في الحرب ضد القاعدة، ولن يستسلم لإرهابها . مشيرا إلى أن الحرب ستستمر ضد الإرهاب في زنجبار وجعار . من جهته، أوضح مصدر عسكري يمني ل «عكاظ» أن وزير الدفاع ورئيس هيئة الأركان كانا في منصة السبعين يشرفان على الاستعدادات العسكرية للعرض الذي سيقام اليوم الثلاثاء بمناسبة عيد الوحدة اليمنية 22من مايو. وأوضح أن الحصيلة الأولية للانفجار الذي نفذه أحد الجنود في الأمن المركزي مستخدما عبوة ناسفة في وسط سرية من الأمن المركزي كانت ضمن تشكيلة عسكرية مؤلفة من الحرس الجهوري والأمن المركزي وقوات من الفرقة (معظمهم من شباب ساحة التغيير الذين تم تجنيدهم لحماية الساحات) مائة قتيل و300جريح، مبينا أن هناك صعوبات كبيرة في جمع الأشلاء وتحديد المصابين من القتلى. وعلمت «عكاظ» من مصادر عسكرية أنه تم القبض على انتحاريين آخرين كان بحوزتهم أحزمة وجاهزين للتفجير داخل الجنود. وقال أحد الجنود المشاركين في العرض العسكري ل «عكاظ» ونحن نستمع إلى المذيع وهو يهيئ لوزير الدفاع الذي سيلقي كلمته علينا في اختتام بروفات التدريب للعرض العسكري قائلا: «انتهى عهد الصراعات» دوى انفجار أفزعنا وشاهدنا الجثث متناثرة في كل مكان، وطلب منا مغادرة المنطقة خوفا من أن يكون هناك انتحاريون آخرون، مبينا أن ناقلة الجند تحولت إلى سيارات إسعاف. هذا وكان الحفل سيقام في ساحة السبعين اليوم بحضور الرئيس عبد ربه منصور هادي، والرئيس السابق علي عبدالله صالح الذي خرج من المستشفى إثر إجرائه لعملية صغيرة أمس الأول استعدادا للحضور لذلك الحفل ليبرهن على تمسكه بالديمقراطية. وأشارت المصادر إلى أن الشخص الذي فجر نفسه هو من عناصر القاعدة قدم من زنجبار وانخرط ضمن أحد سرايا الأمن المركزي منذ أيام للتخطيط لتنفيذ الجريمة أثناء العرض العسكري.