أكد صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن ناصر بن عبدالعزيز أمير منطقة جازان رئيس مجلس التنمية السياحية بالمنطقة أن خادم الحرمين الشريفين يحفظه الله الملك عبدالله بن عبدالعزيز، وعد فأوفى، إذ أصبحت جازان تسابق الزمن، والحراك الاقتصادي والتنمية المتسارعة خير دليل على وفاء ملك، وإعطاء جازان عناية خاصة من أجل تنميتها والنهوض بها، معربا سموه عن بالغ الشكر والتقدير للقيادة الحكيمة التي أولت المنطقة كل هذا الاهتمام والعناية. وأشار أمير منطقة جازان إلى أن الرؤية السياحية تسعى لتصبح منطقة جازان إحدى أهم وجهات سياحة الشواطئ، والسياحة البحرية، وسياحة المنتجعات الصحية في المملكة، المعززة بسياحة المرتفعات الجبلية والتراث الثقافي، وأضاف سموه قائلا: تشكل مدينة جازان الاقتصادية محطة من أهم المحطات الرئيسية على شواطئ البحر الأحمر، حيث تتمتع بموقع استراتيجي بالقرب من الأسواق المحلية والعالمية، وهو الأمر الذي يوفر فرصا متميزة لإقامة علاقات تجارية بين آسيا وأفريقيا، فضلا عن توفير فرص استثمارية وتسهيلات الملاحة والشحن البحري، وتركز مدينة جازان الاقتصادية على تنمية الأنشطة الاجتماعية والاقتصادية والأنشطة الصناعية والزراعية، وينصب تركيز مدينة جازان الاقتصادية على 4 مجالات، الصناعات الثقيلة والصناعات الثانوية والموارد البشرية وأسلوب المعيشة، وتوفر المدينة بيئة متميزة للصناعات الأساسية وعمليات تبادل التقنيات والتجارة وفرص التوظيف والتعليم والتدريب والإسكان ومجالا عريضا من الأنشطة الاقتصادية والاجتماعية. وأبان الأمير محمد بن ناصر، أن تنفيذ مشروع المدينة الاقتصادية يمضي على 3 مراحل حيث بدأت المرحلة الأولى عام 2011م وتنتهي في 2015م وتشمل تنفيذ ميناء صناعي بمبلغ 4,5 مليار ريال وشبكات مياه وصرف صحي وطرق بملياري ريال إضافة لمشروع مصفاة البترول التابع لشركة أرامكو ب40 مليار ريال ومشروع محطة الكهرباء ب17 مليار ريال إلى جانب مصنع الحديد والصلب بتكلفة 2,5 مليار ريال، والذي سيتم تشغيله الشهر القادم إن شاء الله وتوفير5 آلاف فرصة عمل، وبين سموه أن المرحلة الثانية من مشروع مدينة جازان الاقتصادية تبدأ في العام 2016م وتنتهي في العام 2020م وتشمل التوسع في استقطاب المشاريع الصناعية الثانوية، والتحويلية والتوسع في المشاريع العقارية، والخدماتية، لمواكبة زيادة عدد السكان وتوفير 35 ألف فرصة عمل، وأضاف سموه أن المرحلة الثالثة تبدأ عام 2021م وتنتهي في 2025م وتشمل اكتمال مشاريع البنى التحتية واكتمال المشاريع الصناعية والعقارية والتجارية والسياحية وتوفير 150 ألف فرصة عمل، مؤكدا أن مدينة جازان الاقتصادية تحتوي على فرص استثمارية سياحية واعدة، نظرا لموقعها الاستراتيجي على ساحل البحر الأحمر مع تخصيص مناطق مركزية للأعمال التجارية وتطوير الموارد البشرية وأحياء سكنية متنوعة ومجمعات للمراكز التجارية والصحية والتعليمية والخدمات المدنية ومناطق ترفيهية تضم أرقى المنتجعات والفنادق العالمية فيما ستضم المدينة أعدادا كبيرة من الموظفين والعمال بالمدينة وستكون نجمة ساطعة في سماء منطقة جازان. حوافز للمستثمرين وذكر أن العمل يجري حاليا على استكمال الطريق المزدوج المؤدي للمدينة، واستكمال البنية التحتية، من مياه، وصرف صحي، واتصالات مشيرا الى أن هناك حوافز استثمارية تقدمها المدينة الصناعية للمستثمرين، منها إيجار المواقع لمدد طويلة ابتداء من ريال واحد للمتر المربع سنويا والحصول على تسهيلات مالية وقروض حكومية تصل إلى 75% من قيمة المشروع وإعفاءات جمركية على الآلات، والمعدات، والمواد الخام وتعرفة كهربائية صناعية مدعومة. خطط وبرامج تأهيل الرئيس التنفيذي لشركة كادر المدن الاقتصادية، أحمد عبدالكريم، أوضح أن هناك خططا وبرنامج لتأهيل أبناء منطقة جازان للعمل في قطاعات المدينة الاقتصادية، مشيرا إلى أن البرنامج بدأ قبل اكثر من عام ونصف تقريبا، وتجاوز عدد الطلاب المنضمين في السنة الاولى ال700 طالب، وأشار الى أن مدينة جازان الاقتصادية تنطوي على فرص استثمارية في القطاعات الصناعية الثقيلة، وكثيفة الاستخدام للطاقة والصناعات التحويلية المرتبطة بها، حيث تم تخصيص ثلثي المساحة للصناعات الثقيلة والأولية وللصناعات الثانوية، مدعمة بميناء عالمي متعدد الاستخدامات والذي سيمثل حلقة وصل وربط حيوي لواردات الخام و صادرات المدينة من المنتجات ذات القيمة المضافة والخام المعالج إلى جميع دول العالم لما تتمتع به المدينة من موقع استراتيجي مطل على أهم مسارات الملاحة الدولية المتجهة من وإلى أوروبا وأفريقيا وآسيا. تنمية المنطقة وذكر الدكتور عبد الرحمن باعشن رئيس لجنة الاستقدام بغرفة جازان، أن لمدينة جازان الاقتصادية أبعادا تنموية غير محدودة تعود بالنفع والفائدة على المنطقة بشكل خاص وعلى الوطن بشكل عام، فالفرص المتاحة مع إنشاء هذه المدينة تصب في تنمية المنطقة وأبنائها كما أن مجال العقار سيأخذ بعدا آخر للنهوض بمستوى العقار حيث سيرفع من كفاءات الخدمات العقارية وإعطاء المخططات والوحدات السكنية مجالا رحبا في سوق المنافسة العقارية وبالتالي زيادة عدد السكان وعودة أبناء المنطقة، أصحاب رؤوس الأموال، للاستثمار بالمنطقة وتعزيز اقتصادها. تشغيل مصنع الحديد في منتصف الشهر المنصرم وصلت إلى ميناء جازان، شحنة حديد خام تابعة لمصنع حديد الجنوب في (المدينة الاقتصادية) وذلك على متن السفينة (تايفون) وأوضح مدير عام ميناء جازان المهندس عبد الحميد الصوري، أن الشحنة تعد الأولى من المواد الخام والمستوردة، مخصصة لإنتاج قضبان وبلاطات الحديد بعد صهرها بالفرن الكهربائي، حيث قدرت الكمية الواردة بخمسين ألف طن، وأضاف الصوري، أنه من المتوقع وصول شحنات عدة، وجميعها مواد خام ليصل حجم المستورد لمصنع حديد الجنوب بنهاية هذا العام إلى (650) ألف طن. ينصب تركيز مدينة جازان الاقتصادية على 4 مجالات: الصناعات الثقيلة والصناعات الثانوية والموارد البشرية وأسلوب المعيشة. وتوفر المدينة المتوقعة بيئة متميزة للصناعات الأساسية وعمليات تبادل التقنيات والتجارة وفرص التوظيف والتعليم والتدريب والإسكان ومجالا عريضا من الأنشطة الاقتصادية والاجتماعية لما يقرب لأكثر من 300 ألف شخص. وتحاط المنطقة التجارية بالمناطق السكنية والصناعية على التوالي في شكل أحزمة دائرية متدرجة، وتتمركز منطقة الصناعات الأساسية في الجزء الجنوبي من المدينة وهي مزودة بممر داخلي يربط الطريق المقترح بمدينة جازان، وتقع منطقة الصناعات الثانوية بين منطقة الصناعات الثقيلة والصناعات التقنية المتقدمة بجوار مساكن العمال. محطة توليد الطاقة ستقع محطة توليد الطاقة وتحلية مياه البحر بالقرب من الشريط الساحلي في الناحية الجنوبية. وتتكون هذه المحطة من محطة الطاقة الرئيسية ومحطة تحلية مياه البحر بالإضافة إلى مكملات المحطة مثل منشآت تخزين الوقود ومحطة توليد الكهرباء الفرعية، وباستخدام تكنولوجيا توليد البخار التي تعتمد على البترول الخام المتوفر بالمملكة، يتم بناء محطة توليد طاقة بقدرة كافية لتفي باحتياجات المدينة الاقتصادية من الطاقة مع توفير قدرة إضافية زائدة يتم بيعها إلى محطات الكهرباء، وستتمكن محطة تحلية المياه من توفير ما يقرب من حوالي 500 ألف متر مكعب يوميا من مياه الشرب لسد الاحتياجات المحلية للمدينة الاقتصادية فضلا عن تزويد شبكة توزيع المياه.