في ريبورتاج صحافي نشرته صحيفة «الرياض» (18/5/1433ه) .. كشفت الصحيفة عملية تهريب للديزل السعودي إلى الإمارات، وبيعه بأسعار عالية.. وفق المعطيات التالية : • يحمل الديزل على صهاريج «شاحنات» تحمل لوحات سعودية تعبر المنافذ الرسمية من كل من الرياض والمنطقة الشرقية إلى الإمارات. • يتم تهريب الديزل تحت اسم (زيت الهيدروليك) بعد أن يخلط بالديزل عبر عملية كيميائية ليتصدر من المملكة باسم (هيدروليك) ويباع في الإمارات باسم (ديزل).. حيث يخضع المخلوط فيها بعد البيع لعملية عزل الهيدروليك عن الديزل في معامل متخصصة ينتج عنها الديزل صافيا، ومن ثم يعاد تصديره إلى الخارج. • يبلغ عدد الصهاريج (250) صهريجا تدخل (يوميا) بطريقة قانونية عبر الحدود والجمارك، وبشهادة تصدير من وزارة التجارة.. على أنه زيت الهيدروليك، وفي حقيقته ديزل اختلط به هيدروليك مضافا إليهما مادة كيميائية تخفف من رائحة الزيت. • تبلغ حمولة الصهريج الواحد (30) طنا.. منها (4) أطنان من زيت الهيدروليك والباقي من الديزل.. ! • تقوم عملية التهريب بسبب رخص الديزل في المملكة والمدعوم من قبل الدولة مثله مثل البنزين «تخفيفا للمواطن» بينما هو في الإمارات أغلى من البنزين.. إذ يبلغ سعر اللتر من الديزل في المملكة ( ربع ريال ) .. في الوقت الذي يبلغ في الإمارات ما يعادل (3,70) ريال، وبذلك يصبح ثمن الصهريج (8) آلاف ريال سعودي، ويباع في الإمارات بأكثر من (100,00) ريال. وهذا ما يدعو اللاهثين إلى الربح غير المشروع إلى الإقبال العارم على الشراء. • وثقت صحيفة «الرياض» ريبورتاجها بصور للشاحنات السعودية المحملة بالديزل، وبصور للصحافي (علي القحيص) وهو يتحاور مع بعض العمال والسماسرة الذين يستقبلون الصهاريج في موقع منعزل في دولة الإمارات، ويقومون ببيع الديزل إلى المستهلكين. وبعد .. • كيف تتم عملية غش الديزل بخلطه بزيت الهيدروليك في غياب الرقابة الإدارية والفنية ؟ • كيف منحت شهادة التصدير وتم خروج الشاحنات.. دون التعرف على حقيقة المواد المخلوطة داخل الصهاريج ؟ • من الذي يقف خلف عملية التهريب التي استخدمت أسوأ وسائل التحايل والاستغلال والخروج عن القوانين ؟ • هل وصل الفساد إلى هذا المستوى الذي تنخدع فيه السلطات نهارا جهارا؟. هذه أسئلة لابد أنه لم يفت على الجهة المعنية وعلى رأسها هيئة مكافحة الفساد أن تطرحها، وأكثر منها، ولابد أن الإجراءات الكفيلة بالتوصل إلى الإجابة عليها والرفع بالنتيجة إلى الجهات العليا قد اتخذت.. أليس كذلك ؟.