سأل مواطن بعدما لاحظ توافد باعة الحبحب على جانبي الطرق وعند مداخل الاحياء.. هل انتشار باعة الفاكهة الحمراء يعني ان الصيف دخل مراحله الحرجة او ان اقتصاديات الباعة تزدهر وتنمو. لكن ما يحدث من فوضى واشتباكات بين الباعة في ظل التنافس المحموم بين الباعة يفرض السؤال التالي: هل في الامكان تنظيم هذا النشاط ووضع الاسس السليمة له، أم ان الحال سيبقى على ما هو عليه لحين وصول الباعة والعربات إلى عدد لا يمكن بعده التطويق والسيطرة؟ يعترف البائع احمد علي بوجود ملاحقات من الامانة والمرور وجهات اخرى تتبع الرقابة ومع ذلك لا بديل غير البيع في الشارع فالرزق على الله. مشيرا الى انه لا يتعنت في فرض الاسعار وكل شيء قابل للمساومة والحوار. ويضيف علي ان المرور منحه قسيمة بسبب وقوفه الخاطئ وتعطيله حركة السير، أما الامانة فهي لا تكتفي بالمراقبة بل تتوغل في مطاردته ورفاقه من شارع الى آخر. ويقول البائع حامد انه تخصص في تجارة الحبحب منذ زمن طويل ويضطر الى تغيير موقفه من وقت لآخر هربا من عيون الامانة ومطارداتها التي لا تنتهي. واعتبر البائع موسى حسن أن موسم حركة بيع الحبحب يزداد في الصيف، وبالتالي فإن وقوفهم في أي اتجاه يساعد على استقطاب السائقين دون أي اعتبار لحركة المرور، مشيرا الى ان التحرك بحرية في الشوارع هو افضل وسيلة للهروب من الأمانة والمرور. من الناحية الطبية، حذر استشاري التغذية الدكتور خالد عبدالعزيز من شراء الحبحب من الشوارع بعد تقطيعه، منوها ان ذلك يعرض البطيخ للتلوت الهوائي. وأضاف ان البطيخ غني بالكثير من العناصر التى تكفى حاجة الإنسان من الماء والفيتامينات والمعادن طوال اليوم، خصوصا فى أيام الصيف الحارة، لذا فهو يغنى عن عشرات الأصناف من الخضراوات واللحوم، لما له من أثر ملطف على المعدة، ومنشط لإنتاج الطاقة، كما أن البطيخ يحتوى على 92 فى المائة من وزنه ماء، كما يضم القليل من المواد الزلالية والدهنية، بينما تصل نسبة السكريات فيه إلى 8 فى المائة، حسب نوعه وموسمه، إضافة إلى احتوائه على نسبة متوسطة من فيتامينات (أ) و(سي)، كما أن قيمته الغذائية بسيطة، مقارنة بقيمته الطبية الكبيرة، المتمثلة فى تخفيف حالات الإمساك والتهابات الجلد، ويساعد على إدرار البول، وتنقية الدم، وعلاج أمراض الكلى والنقرس ومرض البواسير.