فتح الصيف أبواب رزق جديدة لشباب مكة الجادين للعمل في بيع «الحبحب»، وازدهرت حلقات الخضار والشوارع بمكةالمكرمة بالمحصول والذي تتراوح أسعاره من ستة إلى 15 ريالا بحسب الحجم، فيما أكد متعاملون في السوق أن الحبحب العثري كان قليلا في هذا الموسم ليحل محله حبحب وادي الدواسر. ويقول سعيد اللهيبي «أحد باعة الحبحب» إن إنتاج وادي الدواسر فتح الباب أمام كثير من الشباب لبيعه وتحقيق أرباح سريعة وقال «أتجه كل صباح إلى حلقة الخضار لشراء كميات من الحبحب نظرا للإقبال الكبير عليه هذه الأيام لأن الزبائن يبحثون عن «حبحب على السكين» وخصوصا الذي يكون أشد احمرارا وطعمه سكري، ويضيف «أشتري نحو 70 حبة يوميا وأبيعها أمام أحد المساجد، فأربح من خلال هذا العمل اليومي قرابة 250 ريالا مكسبا من جراء بيع الحبحب». أما خالد المحمادي فيقول «أبيع وأشتري هذه الفاكهة منذ عدة أعوام، حيث تصطف العربات مليئة بها»، موضحا أن الربح اليومي من حمولة الحبحب يصل إلى 300 ريال، فيما يوضح الباحث الصحي جمعة الخياط أن للحبحب فوائد كثيرة، فهو منعش وملطف للمعدة لمن يعيشون في المناطق الحارة، كما أنه يقلل من العطش نظرا لنسبة المياه العالية الموجودة فيه، فهو مكون من نشويات، بروتين، دهون، فيتامينات «أ،ج»، أملاح «كالسيوم، فوسفور». كما أن له فوائد طبية، منها أنه مقو للدم ومفتت لحصيات الكلى ومخفف للأمراض الجلدية. وقال مسؤول بالغرفة التجارية بمكةالمكرمة إن حجم تجارة وإنتاج الحبحب بمحافظة وادي الدواسر للعام الماضي بلغ أكثر من 55 مليون ريال، حيث تتجاوز المساحات المزروعة للعام الماضي بهذه الفاكهة الصيفية أكثر من 2400 هكتار من الأراضي الزراعية، ويقدر الإنتاج بأكثر من 72000 طن للموسم الواحد. وفي سياق متصل بالسوق والأسعار دفعت تحذيرات، منظمة الأغذية والزراعة العالمية « فاو» من احتمالات ارتفاع أسعار السلع الأساسية، لجنة الأمن الغذائي بغرفة الرياض التجارية والصناعية إلى التنسيق مع كرسي الملك عبدالله بن عبدالعزيز للأمن الغذائي بجامعة الملك سعود لإعداد دراسة عن تنبؤات أسعار السلع الغذائية الأساسية في العشر سنوات القادمة بهدف تحديد السلع الغذائية الأساسية والدول التي تنتج السلع والعوامل والظروف التي تؤثر في ارتفاع أسعارها مع استحداث مرصد للتنبؤات السعرية يساعد على رصد أسعار السلع الغذائية الأساسية بشكل دوري. وتنسجم الخطوة الجديدة مع تحركات وزارة التجارة والصناعة لضبط الأسواق ومعاقبة المخالفين، عبر إطلاق مؤشر لأسعار 60 سلعة رئيسة في السوق، يتم تطبيقه في 27 محافظة ومدينة في مختلف أنحاء المملكة، وهو مؤشر سيكون إلزاميا على التاجر الذي يضع السعر في هذا المؤشر حيث توعدت الوزارة المخالفين بعقوبات رادعة تصل إلى حد التشهير في وسائل الإعلام وتم البدء في إعداد آليات التشهير والعقوبات، تمهيدا للرفع بها للجهات المختصة، وتطبيقها من دون تهاون .