وقفت «عكاظ» على مشروع خادم الحرمين الشريفين لإسكان النازحين في جازان وضواحيها، وما يشهده من عمل دؤوب كخلية نحل لا تهدأ، حيث أصبح عدد كبير من الفلل المخصصة للمستفيدين مجهزا بشكل كامل، وكان آخر المراحل لتجهيزها الأثاث اللازم لكل أسرة، مع الاهتمام بطراز المساكن العصري للمتضررين وتوفير كافة الخدمات المساندة من مدارس ومساجد ومراكز للرعاية الأولية وغيرها من الخدمات المساندة الأخرى، وأكد صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن ناصر بن عبدالعزيز أمير منطقة جازان، أن حكومة خادم الحرمين الشريفين تضع احتياجات المواطن في مقدمة أولوياتها، وأوضح في تصريحات ل«عكاظ» أن مشروع إسكان النازحين من الشريط الحدودي راعى الأراضي المنزوعة ووفر المساكن لساكني الشريط الحدودي، مشيرا إلى أنه عندما نزعت الأراضي المتاخمة للحدود السعودية مع اليمن المملوكة للمواطنين سواء من الجهة التابعة لمنطقة عسير أو الأخرى التابعة لمنطقة جازان جاء التوجيه بتوفير المسكن الملائم لهم وتعويضهم بالتعويضات المجزية، وأضاف سنسلم بإذن الله غدا الدفعة الأولى من الوحدات السكنية من مشروعات خادم الحرمين الشريفين لإسكان النازحين كمرحلة أولى، وبعد 6 أشهر سنبدأ بتسليم المرحلة الثانية، حيث تبلغ الوحدات التابعة لها بالمنطقة التي يجري تنفيذها حاليا 1908 وحدات سكنية موزعة على خمسة مواقع؛ هي موقع روان بمحافظة العارضة والحصمة ورمادا بمحافظة أحد المسارحة والخارش والسهي بمحافظة صامطة، وأشار إلى أن وجود حرم للحدود مطلب ضروري يحمي البلاد من أخطار تحدق بها، منها تسلل بعض الأفارقة، إلا أن الجهات الأمنية تقوم بواجبها على أكمل وجه ولله الحمد، ومع إخراج المواطنين القاطنين قرب الحدود، ونقلهم إلى المشروع الجديد، سيسهل للأجهزة الأمنية القيام بدورها على أكمل وجه، ويسهل رصد الحدود بصورة أدق، كما أنه سيوفر الحماية والأمان للمواطنين. وأكد وكلاء إمارة منطقة جازان أن إسكان الملك عبدالله بن عبدالعزيز التنموي بمنطقة جازان يعد أحد الهدايا الثمينة التي دأب خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله على تقديمها لأبنائه المواطنين في كل أرجاء مملكتنا الحبيبة ومنها منطقة جازان، حرصا منه أيده الله على توفير سبل العيش والحياة الكريمة للمواطنين على ثرى هذه الأرض المباركة. وثمنوا عاليا جهود الملك المفدى رعاه الله لخدمة أبناء المنطقة، منوهين بالمتابعة المستمرة والعمل الدؤوب من قبل صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن ناصر بن عبدالعزيز أمير منطقة جازان لتنفيذ تطلعات ولاة الأمر حفظهم الله في تحقيق النهضة التنموية الشاملة والمستدامة بمنطقة جازان. وعد وكيل إمارة منطقة جازان الدكتور عبدالله بن محمد السويد مشروع إسكان الملك عبدالله بن عبدالعزيز التنموي أحد المشروعات العملاقة التي قدمها لأبنائه المواطنين من الأسر التي ثبت نزوحها من محافظة الحرث، والمراكز والقرى الحدودية، وذلك من خلال البيانات المقدمة من اللجان المختصة بإعداد القوائم النهائية للمستفيدين. وأضاف أن المشروع الذي يضم خمسة مواقع في كل من «الخارش، ورمادا، والحصمة، وروان، والسهي» يشكل مدنا عصرية متكاملة بكل مرافقها الحديثة والخدمات المتكاملة، مؤكدا أن مشروعا بهذا الإنجاز المتميز سيكون له الأثر في حياة أبناء الأسر المستفيدة وكذلك على مستوى الحياة في منطقة جازان بشكل عام، فهو نقلة حضارية من حيث التخطيط الرائع والتصميم البديع، والتنظيم ذي الجودة العالية وكفاءة التنفيذ التي اجتمعت معا لتقدم هذا المشروع الحضاري العملاق، مبرزا جهود مؤسسة الملك عبدالله بن عبدالعزيز لوالديه للإسكان التنموي في تنفيذ المشروع العملاق. من جانبه وصف وكيل إمارة منطقة جازان المساعد الدكتور عبدالرحمن بن علي ناشب المشروع بالعمل الجبار والهدية الغالية من خادم الحرمين الشريفين لأبنائه النازحين في منطقة جازان، مبرزا دقة التنظيم التي يتم بها إنشاء المشروع وجودة التخطيط للوحدات السكنية التي روعي في تصميمها نماذج مختلفة لتلبي احتياجات الأسر كافة إلى جانب إنشاء كافة المرافق الخدمية من مساجد ومدارس ومراكز صحية والخدمات الأساسية من مياه وكهرباء وصرف صحي واتصالات وطرق. كما اعتبر وكيل إمارة منطقة جازان المساعد للشؤون الأمنية سلطان بن أحمد السديري أن مشروع الملك عبدالله بن عبدالعزيز التنموي علامة فارقة في تاريخ منطقة جازان الحديث كونه أحد المشروعات الاستراتيجية التي من شأنها إحداث نقلة متميزة لمستوى الحياة في منطقة جازان ودفعها خطوات نحو الأمام لما يمثله المشروع عبر مواقعه الخمسة ومن خلال وحداته السكنية المتطورة والخدمات الحديثة من بيئة حضارية ومثالية. ورفع وكلاء إمارة منطقة جازان الشكر والتقدير لخادم الحرمين الشريفين، ولسمو ولي عهده الأمين حفظهما الله على ما تجده منطقة جازان من رعاية واهتمام متواصل، معبرين عن الفرحة الغامرة لأبناء منطقة جازان بهذا المشروع العملاق وخاصة أبناء الأسر المستفيدة من المشروع، الذين يرفعون أكفهم إلى الله تعالى داعين أن يحفظ خادم الحرمين الشريفين، وأن يديم على بلادنا المباركة نعمة الأمن والأمان والاطمئنان. من جهة أخرى، أكد الأمين العام لمؤسسة الملك عبدالله لوالديه للإسكان التنموي الدكتور أحمد بن حسن العرجاني، الجهة المشرفة لمشروع إسكان الملك عبدالله التنموي في جازان، مشروع إسكان النازحين، بأن المرحلة الثانية من المشروع سيتم تسليمها بعد 6 أشهر من تسليم المرحلة الأولى التي كانت قبل شهر تقريبا، وبين أن مشروع إسكان النازحين بدأ بأمر من خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز بعد الحرب على حدودنا الجنوبية التي اضطر عدد من الساكنين في القرى المجاورة للحدود بالنزوح عن هذه القرى والمدن الحدودية، وإنشاء مدن بديلة للأفراد النازحين. وأوضح ل«عكاظ» المهندس نزار اسوا أنه تم تأثيث عدد كبير من الفلل ولم يتبق سوى إطلاق التيار الكهربائي الذي يعتبر جاهزا في المرحلة الحالية، وأشار إلى أن هناك مراحل أخرى ما زال العمل جاريا فيها لتسليمها في موعدها، ويشتمل مشروع إسكان الملك عبدالله بن عبدالعزيز التنموي على 6 آلاف وحدة سكنية مع كافة المرافق والخدمات والبنى التحتية، موزعة على خمسة مواقع في المنطقة لتكون ضواحي سكنية تنموية متكاملة، ورصد لها مبلغ 6 مليارات ريال.