نيابة عن خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، يدشن صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن ناصر بن عبدالعزيز أمير منطقة جازان غدا المرحلة الأولى من مشاريع إسكان النازحين الخمسة في المنطقة. وأفصح الأمير محمد بن ناصر بن عبدالعزيز أن حكومة خادم الحرمين الشريفين تضع احتياجات المواطن في مقدمة أولوياتها، لافتا إلى أن مشروع إسكان النازحين من الشريط الحدودي راعى الأراضي المنزوعة ووفر الأمر لساكني الشريط الحدودي، مؤكدا أنه عندما نزعت الأراضي المتاخمة للحدود والمملوكة للمواطنين سواء من الجهة التابعة لمنطقة عسير أو الأخرى التابعة لمنطقة جازان جاء التوجيه بتوفير المسكن الملائم لهم وتعويضهم بصورة مجزية، وهذا ما حصل بالفعل. وقال أمير جازان، «سنسلم بإذن الله غدا الدفعة الأولى من الوحدات السكنية من مشاريع خادم الحرمين الشريفين لإسكان النازحين كمرحلة أولى، وبعد ستة أشهر سنبدأ بتسليم المرحلة الثانية، حيث تبلغ الوحدات التابعة لها في المنطقة التي يجري تنفيذها حاليا 1908 وحدات سكنية، موزعة على خمسة مواقع؛ هي موقع روان في محافظة العارضة، الحصمة، رمادا في محافظة أحد المسارحة، الخارش والسهي في محافظة صامطة». وأشار الأمير محمد بن ناصر إلى أن «وجود حرم للحدود مطلب ضروري يحمي البلاد من أخطار تحدق بها، منها تسلل بعض الأفارقة، إلا أن الجهات الأمنية تؤدي واجبها على أكمل وجه ولله الحمد، ومع إخراج المواطنين القاطنين قرب الحدود، ونقلهم إلى المشروع الجديد، سيسهل للأجهزة الأمنية القيام بدورها على أكمل وجه، ويسهل من رصد الحدود بصورة أدق، كما أنه سيوفر الحماية والأمان للمواطنين». ومن جهته أوضح وكيل إمارة منطقة جازان الدكتور عبدالله بن محمد السويد أن مشروع إسكان الملك عبدالله بن عبدالعزيز التنموي أحد المشاريع العملاقة التي قدمها لأبنائه المواطنين من الأسر التي ثبت نزوحها من محافظة الحرث، والمراكز والقرى الحدودية، وذلك من خلال البيانات المقدمة من اللجان المختصة بإعداد القوائم النهائية للمستفيدين . وأضاف أن المشروع الذي يضم خمسة مواقع في كل من الخارش، ورمادا، والحصمة، وروان، والسهي يشكل مدنا عصرية متكاملة بكل مرافقها الحديثة والخدمات المتكاملة، مؤكدا أن مشروعا بهذا الإنجاز المتميز سيكون له الأثر في حياة أبناء الأسر المستفيدة، وكذلك على مستوى الحياة في منطقة جازان بشكل عام، فهو نقلة حضارية من حيث التخطيط الرائع والتصميم البديع، والتنظيم ذو الجودة العالية وكفاءة التنفيذ التي اجتمعت معا لتقدم هذا المشروع الحضاري العملاق، مبرزا جهود مؤسسة الملك عبدالله بن عبدالعزيز لوالديه للإسكان التنموي في تنفيذ المشروع العملاق. من جانبه وصف وكيل إمارة منطقة جازان المساعد الدكتور عبدالرحمن بن علي ناشب المشروع بالعمل الجبار والهدية الغالية من خادم الحرمين الشريفين لأبنائه النازحين في منطقة جازان، مبرزا دقة التنظيم التي يتم بها إنشاء المشروع وجودة التخطيط للوحدات السكنية التي روعي في تصميمها نماذج مختلفة لتلبي احتياجات الأسر كافة، إلى جانب إنشاء كافة المرافق الخدمية من مساجد ومدارس ومراكز صحية والخدمات الأساسية من مياه وكهرباء وصرف صحي واتصالات وطرق. كما اعتبر وكيل إمارة منطقة جازان المساعد للشؤون الأمنية سلطان بن أحمد السديري أن مشروع الملك عبدالله بن عبدالعزيز التنموي علامة فارقة في تاريخ منطقة جازان، كونه أحد المشاريع الاستراتيجية التي من شأنها إحداث نقلة متميزة لمستوى الحياة في منطقة جازان ودفعها خطوات نحو الأمام لما يمثله المشروع عبر مواقعه الخمسة ومن خلال وحداته السكنية المتطورة والخدمات الحديثة من بيئة حضارية ومثالية. ورفع وكلاء إمارة المنطقة الشكر والتقدير لخادم الحرمين الشريفين، ولسمو ولي العهد على ما تجده المنطقة من رعاية واهتمام متواصل، معبرين عن الفرحة الغامرة لأبناء منطقة جازان بهذا المشروع العملاق. من جهة أخرى، أكد الأمين العام لمؤسسة الملك عبدالله لوالديه للإسكان التنموي الدكتور أحمد بن حسن العرجاني، بأن المرحلة الثانية من المشروع سيتم تسليمها بعد ستة أشهر، كما هو مخطط له. «عكاظ» وقفت أمس على مشروع خادم الحرمين الشريفين لإسكان النازحين في ديحمة، وما يشهده من عمل دؤوب كخلية نحل لا تهدأ، حيث أصبح عدد كبير من الفلل المخصصة للمستفيدين مجهزة بشكل كامل، وكان آخر المراحل لتجهيزها الأثاث اللازم لكل أسرة، مع الاهتمام بطراز المساكن العصري للمتضررين وتوفير كافة الخدمات المساندة من مدارس ومساجد ومراكز للرعاية الأولية وغيرها من الخدمات المساندة الأخرى. وأوضح المهندس نزار اسوا، أنه تم تأثيث عدد كبير من الفلل ولم يتبق سوى إطلاق التيار الكهربائي الذي يعتبر جاهزا في المرحلة الحالية. يذكر أن مشروع إسكان الملك عبدالله بن عبدالعزيز التنموي يشتمل على ستة آلاف وحدة سكنية مع كافة المرافق والخدمات والبنى التحتية، وموزعة على خمسة مواقع في المنطقة لتكون ضواحي سكنية تنموية متكاملة، ورصد لها مبلغ ستة مليارات ريال.