أكد جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك مملكة البحرين أن عمق الارتباط والرغبة الأكيدة والثابتة بيننا في تطوير العمل الخليجي المشترك، بما يحقق طموحاتنا، وآمال وتطلعات شعوبنا، له تأثير مباشر يساعدنا على مواجهة التحديات والتغلب على العقبات والصعوبات. وأعرب جلالته عن سعادته بلقاء خادم الحرمين الشريفين، وقادة دول مجلس التعاون، لنتبادل الرأي والمشورة حول الوضع في دول المجلس، والتطورات على الساحة العربية، ودول الجوار الإقليمي ، وعلى الساحة الدولية. لافتا إلى أن مواقف دول مجلس التعاون تجاه مملكة البحرين ومساندتها هي محل اعتزاز وتقدير، وهي نابعة من مشاعر مشتركة، وآمال وطموحات متشابهة تجمع قلوبنا دائما على الخير حرصا على العمل الخليجي المشترك ودفعه قدما إلى الأمام . وأن الاجتماع التشاوري الأخوي الذي يلقي علينا مسؤوليات كبيرة ، يساعدنا دائما في استكشاف آفاق المستقبل الواعد لدولنا وشعوبنا وندعو الله أن يديم علينا فضله وتوفيقه ورضوانه. واستطرد قائلا : وإذ نتطلع اليوم إلى ما تعلقت به قلوب شعوبنا في قيام الاتحاد الخليجي، باعتباره محور العمل المشترك وتعبيرا للمشاركة في الركب الحضاري العالمي، واستجابة للمتغيرات والتحديات التي نمر بها على كافة المستويات الدولية والإقليمية ،فإن قيام الاتحاد الخليجي بعد المسيرة المباركة التي مضى عليها أكثر من ثلاثين عاما سوف يزيد من الجسور الممدودة ، التي نود أن تزداد امتدادا واتساعا وحيوية بين شعوبنا مدركين أن التآلف والتعاون والإخاء والسلام عنوان اتحادنا من أجل علاقات أرحب وأقوى ، نبني فيها الأوطان ونحميها، ونؤكد وحدتها التي تنظر إلى الحدود السياسية بين دولنا باعتبارها معابر للإنجاز نحو مزيد من التعاون المشترك.