أعرب جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك مملكة البحرين الشقيقة عن سعادته لمشاركة إخوانه أصحاب الجلالة والسمو قادة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية في الاجتماع التشاوري الذي يعقد بالمملكة العربية السعودية وفي ضيافة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز ال سعود . وقال جلالته في تصريح لدى وصوله المملكة أمس : إننا ونحن نشارك إخواننا أصحاب الجلالة والسمو قادة دول المجلس في هذا اللقاء التشاوري المبارك نواصل حمل الآمال الكبيرة للنهوض بالعمل الخليجي المشترك بتكاتف جميع الجهود وحشد كل الطاقات من أجل الحفاظ على مصالحنا ومكتسباتنا وتلبية طموحات شعوبنا الخليجية وآمال في الغد الأفضل إن شاء الله . وأكد أن مملكة البحرين تحرص على ممارسة دورها كاملا في مسيرة التعاون الخليجي لمواصلة مسيرة التعاون المشترك وتعزيز وتطوير عملنا الجماعي بما يلبي متطلبات المرحلة المقبلة وفي تحقيق الخير والرخاء لدولنا وشعوبنا . وأضاف جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة: إن المستجدات والتطورات الإقليمية والعربية والدولية لها انعكاساتها على دولنا وأن التشاور في كل هذه المستجدات من قضايا سياسية واقتصادية اضافة الى آخر التطورات المتعلقة بالملف الامني والاستقرار الاقليمي ومسيرة السلام في الشرق الاوسط يحتم علينا اتخاذ المواقف التي تحمي مصالحنا جميعا . واشار الى ان التطورات الراهنة تستلزم من قادة دول المجلس الارتقاء بمستوى العمل الخليجي المشترك بما يعزز روح العمل الجماعي ومواكبة متطلبات المستقبل خاصة في المجالات الاقتصادية ترسيخا لمزيد من البناء لتحقيق ما تتطلع اليه شعوبنا وصولا الى التكامل المنشود . وقال : إن الاقتصاد الذي هو الخيار الافضل في توثيق عرى الروابط فيما بين شعوبنا كافة يتطلب منا العمل على تعزيز وتحقيق اندماج اقتصادي متين وراسخ لما فيه رخاء شعوبنا الشقيقة وترابط مصالحها . وأوضح جلالته أن التجربة أثبتت أنه لا بديل ولا غنى عن دعم وتعزيز التعاون المشترك وأنه لابد من تسريع الخطوات بما يمكن من كسب رهان المرحلة المقبلة وذلك يتطلب منا المضي قدما في مسيرتنا . مشيرا الى أن ما يبعث على الاعتزاز والارتياح تلك الخطوات الايجابية والمثمرة التي تحققت حتى الان في مسيرة التعاون الامني المشترك التي جاءت بفضل تكاتف جميع الجهود وإيمانا منا بأن الأمن الجماعي ركيزة أساسية في دفع عجلة التنمية الشاملة في دولنا وكضمانة لحماية مكتسباتنا وصيانتها وتحقيق الاستقرار لدولنا وشعوبنا . واختتم جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة تصريحه قائلا: اننا نأمل أن يكون ما سوف نتوصل اليه من خلال لقائنا هذا انجازا جديدا في مسيرتنا المشتركة بما يلبي آمال وتطلعات شعوبنا كافة نحو مزيد من التلاحم والتكاتف وصولا الى أهدافنا وغاياتنا النبيلة التي ننشدها جميعا.