•• لا يخلو إعلامنا الرياضي بمختلف وسائله ممن لا هم لهم إلا المصلحة العامة، والتناول الأمين والغيور على حال وأحوال رياضتنا بشكل عام، وكرة القدم على وجه الخصوص (بين المفروض والواقع) فيسر ويفخر ويعتز كل متابع لهذا النموذج النوعي من التناول المتفاعل بوعي، والغيور على ما يتصدر ويتربع فوق أي ميول رياضي «نفعي» نادوي، ويسمو فوق أي مصالح دنيوية خاصة. •• مثل هذا التناول الإعلامي الرياضي النوعي والهادف والمسؤول نعثر عليه من بين زحمة وتزاحم المواد والبرامج الإعلامية الرياضية (مقروءة ومسموعة و مرئية)، مهما تكاثرت مطبوعاتها وقنواتها. •• والإنسان بشكل عام لديه من البصر والبصيرة ما يكفل بحسن توظيفهما التمييز بين «الزبد» وما ينفع الناس، كذلك هو المتلقي أو بالأحرى المتابع للإعلام، والإعلام الرياضي الذي يهمنا هنا، في تمييزه بين ما «يستغل» من خلال الإعلام لخدمة المصالح الخاصة، وما «يستثمر» لخدمة الصالح العام. •• وإذا كان من بين ما قاله حكماء سالف العصر: «لا يمكن أن تحجب الشمس بغربال»، فما بالنا بهذا العصر وقد شيء له ممن بيده كل شيء، أن يشهد من بين خفايا ومعجزات العلم (وما أوتيتم من العلم إلا قليلا) هذه الطفرة المهولة والمبهرة من علم وتقنيات البث الفضائي إلى علم وتقنيات الاتصال والتواصل، وصولا إلى علم وعالم الإعلام الذي اقترن بأكثر من صفة قبل أن يستقر عند وصفه ب «الإعلام الجديد» مع أن هذه الصفة قد تنتفي إذا ما شاء الله بظهور ما هو أكثر منه حداثة وما ذلك على الله ببعيد، وقد كان من بين الصفات صفة «البديل» ولعلها تكون الصفة الأنسب خاصة للباحثين عن واقع وحقائق لما يحاول البعض في إعلامنا الرياضي القفز عليه من الأحداث والقضايا الرياضية الهامة يحرص هذا البعض على تعمد القفز «خشية» أن يصيب ما يتعارض مع مصالحه الخاصة، بل قد يذهب البعض من هذا البعض إلى ما هو أشد مضاضة وضيما واقترافا بمحاولة تنميق ما لا ينمق وتقبيح الجميل وتجميل القبيح.. وهكذا بكل مهارات المواربة والتسويف وكل ما هو «منحوت» في خارطة طريق مصالحهم الشخصية ولو من بعدها الطوفان.. •• وكثيرا ما نظلم الأندية الرياضية عندما نصف مرافعات ومناكفات هذا البعض بالميول النادوي مع أن حقيقة الميول ودافعه ومحركه هو «منبع» المصلحة الشخصية، وقد كشفت الشواهد هذه الحقيقة لدى البعض من هذا البعض والبون الشاسع والمتناقض بين وجود الدور الذي يدر المصلحة أو تواجد منبعها داخل النادي من عدمهما. •• وما يساق من قبل هذا البعض باسم الأندية وهي منه ومنهم براء، تجده يوجه حيث يحل وتحل المصلحة. •• المؤلم أنه يتواجد من يتلذذ بالشرب من كؤوسهم على الرغم من مشاهدته لما أصاب من سبقهم من نفس المصدر. •• والأكثر إيلاما أن يحدث هذا بحق الأمانة الإعلامية وجسامتها وعظم عواقب ما يتعارض معها في يوم لا ينفع معه مال ولا بنون والله من وراء القصد. • تأمل: وما من كاتب إلا سيفنى ويبقي الدهر ما كتبت يداه فلا تكتب بكفك أي شيء يسوؤك في القيامة أن تراه. فاكس: 6923348 للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 124 مسافة ثم الرسالة