أجمع محللون سياسيون واقتصاديون أن دعوة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز للتحول من صيغة التعاون إلى الاتحاد الخليجي ستكون في أولويات الموضوعات التي سيتم مناقشتها في القمة التشاورية الخليجية اليوم الرياض. وقال أستاذ العلوم السياسية الدكتور عبدالله القباع إن القرارات التي سوف تتخذها القمة التشاروية سوف تؤكد على ضرورة إعطاء دفعة لمشروع الاتحاد الخليجي الذي أصبح خيارا استرتيجيا لتحقيق تطلعات شعوب المنطقة. وأضاف أن دعوة خادم الحرمين الشريفين للانتقال لصيغة الاتحاد تؤكد الرغبة الصادقة لدعم تلاحم بين هذه الدول مع بعضها ووقوفها صفا واحدا في وجه الأخطار المحدقة أمامها. من جهته أوضح الدكتور محمد آل زلفة الخبير السياسي أن القمة التشاورية تعقد في وقت حرج تواجهه المنطقة، الأمر الذي يتطلب إعطاء دفعة لمشروع الاتحاد الخليجي الذي اقترحه الملك عبدالله بن عبدالعزيز في قمة الرياض الخليجية. وأضاف أن الملك عبدالله تنبه للمخاطر التي تواجه منطقة الخليج، وعليه فإن الانتقال من مرحلة التعاون التي مر عليها 30 عاما إلى مرحلة الاتحاد يجب أن تتحقق لمواجهة التحديات. وأضاف أن على دول الخليج الاتفاق على الحد الأدنى من الخطوات الأولى نحو الاتحاد خاصة في الجوانب العسكرية والأمنية لتعزيز قدراتها العسكرية لمواجهة القوة بالقوة. وأكد آل زلفة أن دول الخليج لا تشكل تهديدا لجيرانها لكنها بحاجة لتعزيز قوتها للدفاع عن منطقتها وشعوبها من أي تهديدات محتملة معربا عن أمله أن تناقش القمة التشاورية المراحل الزمنية للدخول في مشروع الاتحاد الخليجي ووضع آليات تنفيذه. من جهته قال الدكتور عبدالعزيز المقوشي الاستاذ الأكاديمي إن مبادرة خادم الحرمين الشريفين للتحول من التعاون إلى الاتحاد تعتبر منعطفا تاريخيا واستراتيجيا موضحا أن دول مجلس التعاون تعتبر قوة اقتصادية وسياسية كبيرة وبالتالي فإن الدخول في الاتحاد الخليجي سيعطيها قوة استراتيجية عالمية.