•• كنت أستغرب تطاول البعض على منهجية سامي الجابر في لإدارة الكرة بنادي الهلال، وقفت احتراما لمن يشيدون به، ويثنون على فنه في إدارة فريق حقق الكثير من الإنجازات .. نعم كنت متطرفا في تعاطفي مع سامي كنجم كبير قدم للكرة السعودية الشيء الكثير، وكنت أيضا متطرفا في وقوفي ضد كل من يتناوله بالنقد والانتقاد. •• إلا أن ما صدر منه أثناء مباراة الأهلي والهلال البارحة الأولى لم يكن مثار استغراب بالنسبة لي لأنني وقفت على حقائق دامغة تؤكد أن سامي لا يملك من أساسيات القيادة إلا التنظير الذي دائما وإن حقق مكاسب آنية سرعان ما تتوارى أمام هذه الحقائق. •• جمعتني صدفة رحلة الخطوط السعودية رقم 1045 التي أقلت الفريق الهلالي من الرياض إلى جدة لملاقاة الأهلي، وكنت أحد ضحايا هذه الرحلة حيث ألغي مقعدي رغم حصولي على بطاقة صعود الطائرة من جدة، بقيت مراقبا لموظفي الخطوط السعودية الذين وعدوني بمعالجة الخطأ الذي ارتكبه بحقي أحد زملائهم في جدة دون مراعاة لحقوقي الأدبية، متجرئا على اتخاذ قرار يسيىء لسمعة الكيان الذي يعمل فيه. •• كان الموعد المقرر لإقلاع الطائرة الساعة الثامنة مساء، إلا أن مجاملة موظفي الخطوط في مطار الملك خالد في الرياض أخر إقلاعها 15 دقيقة تقريبا، رغم أن هذه الرحلة تقل كبارا وصغار.. وكثير منهم مرتبط بمواعيد في مدينة جدة وفق جدولة هذه الرحلة. •• توافد لاعبو الهلال على موظف الكاونتر متأخرين واحدا تلو الآخر وسط ابتسامات الموظفين الذين يبدو أنهم مبهورون بنجومية بعض اللاعبين، يطالبونهم بالاستعجال في صعود الطائرة، وكان سبب هذا التأخير إجراء لقاءات مع بعض القنوات التلفزيونية التي رافقتهم إلى المطار. •• كل هذه الفوضى التي شهدها المطار كانت تحدث في ظل غياب الإداريين وفي مقدمتهم مدير الكرة سامي الجابر الذي لم يكن له أي دور في تنظيم وترتيب سفر اللاعبين من الرياض إلى جدة، والأدهى بأنه جاء إلى المطار متأخرا وصعد الطائرة متأخرا أيضا، وكأن كل من على الطائرة من المسؤولين والمواطنين جماهير هلالية مهمتها مرافقة الهلال إلى جدة، ساعده في هذا التصور موظفو السعودية الذين أجازوا للهلاليين قيادة الطائرة وتحديد موعد إقلاعها كيفما شاءوا. •• كنت أتوقع مسبقا في ظل ما سمعته عن سامي الجابر أن يأتي الفريق الهلالي إلى المطار بطريقة منظمة ومرتبة، وأن يكون هو في المقدمة، وأنه سيضع في حسبانه أن مسافرين على الطائرة يجب أن يحترموا، وأن لا يساهم وزملاؤه في تأخيرهم، خاصة وأن من بينهم مرضى وكبار سن، لكن الصورة في المطار كانت لا توحي بأي ترتيب أو تنظيم يجعلني أقف بعد اليوم في صف سامي الجابر ضد من ينتقدون تصرفاته وقيادته لفريقه. •• في الطائرة كان المسافرون الأكثر هدوءا، ولاعبو الهلال يتحركون في كل مكان، وسط ضحكات مرتفعة وفوضى أزعجت كل من حولهم، بينما اكتفى سامي الذي كان محرما بالحديث معهم وتبادل النكات حول الهدايا التي سيجلبها لهم من مكة. •• بعد كل هذه الفوضى في المطار وفي الطائرة أيقنت أن سامي الجابر لا يملك فكرا إداريا منظما، ولا سلطة تمكنه من ضبط تصرفات اللاعبين، بل إن ما تأكد لي أن سامي هو نفسه يحتاج إلى إعادة نظر في تصرفاته وقيادته لفريقة. •• الخلاصة .. لن أستغرب بعد اليوم أي تصرف من سامي الجابر عطفا على حقائق وقفت عليها شخصيا. للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 168 مسافة ثم الرسالة