يواجه أبناء قرية الزرقاء شمالي محافظة ضمد معاناة كبيرة لغياب كثير من الخدمات الضرورية، وأهمها السفلتة والمياه، وتتجه أنظار الأهالي إلى المجلس البلدي في ضمد، منتظرين زيارة أعضائه ليقفوا بأنفسهم على أوضاع القرية، وبالتالي وضع رؤية محددة لتنميتها وإيجاد الخدمات البلدية الضرورية كما قال عدد من السكان. ورصدت «عكاظ» أثناء جولتها في القرية، شكوى الأهالي التي بدأت بالشوارع الترابية وانتهت بتأمين المياه. في البدء تساءل محمد أحمد ثابت، لماذا لم تتم سفلتة خطوطنا وطرقنا الترابية التي أنهكت سياراتنا وأتعبت صدورنا بمرض الربو من تطاير الأتربة، رغم مرور الطريق الأسفلتي إلى جانب القرية وبالرغم من مطالباتنا المتكررة، والجميع في القرية يتمنى من أعضاء المجلس البلدي زيارة تفقدية من أجل الوقوف على الاحتياجات. ورأى أحمد جبريل، أن شوارع الزرقاء تنقصها خدمات السفلتة والإنارة، وأضاف من المعروف أن معظم أبناء قرية الزرقاء يشتغلون بالزراعة وتربية الماشية، وما نخشاه هو تفشي الأمراض بسبب وجود زرائب الأغنام إلى جوار المساكن وفي الطرقات، والحل الوحيد هو نقلها وإبعادها عن السكان. الماء .. الماء ويظل هاجس الماء الصالح للشرب مشكلة تؤرق الأهالي خصوصا أن في الزرقاء بئرا وحيدة حفرها فاعل خير لكن مياهها لاتصلح للشرب ولاتفي بحاجة الأهالي كما قالوا ل «عكاظ» مشيرين إلى طلبهم تأمين شبكة ومشروع للمياه، وأشار كل من عثمان هادي وحسين أحمد صغير إلى أن معاناة الأهالي مستمرة بسبب استمرار مشكلة الماء وأضافوا: مشكلة الماء في القرية لا زالت قائمة حتى يومنا هذا ولم نجد لها حلا حتى مشروع السقيا لم يستفد منه أي مواطن، وحتى الآن لا توجد شبكة بالقرية بالرغم من المطالبات المتكررة، وما نتمناه من فرع المياه بضمد هو النظر إلى أهالي الزرقاء وتوفير الماء. سألنا مدير فرع المياه بضمد عمر موكلي، والذي أكد ل«عكاظ» بأن هناك مشروع مياه لمحافظة ضمد وقراها ومن ضمنها قرية الزرقاء التي رسى مشروعها المائي وسيتم تنفيذه في القريب العاجل، أما عن مشروع السقيا فهو مشروع مستمر واستفاد منه المواطنون في القرية. طلاب في الأحواض أيضا، تطرق ثابت عاتي إلى وضع طلاب وطالبات الزرقاء ورحلاتهم اليومية في أحواض السيارات المكشوفة أو سيرا على الأقدام ذهابا وإيابا إلى مدارسهم في القرى الأخرى في ظل عدم توفر حافلات لنقلهم إلى مدارسهم من قبل إدارة التعليم، مطالبا بمشاريع تعليمية ابتدائية ومتوسطة للبنين والبنات في الزرقاء لإنهاء المشاوير اليومية التي يقطعها معظمهم سيرا على الأقدام. ضمن الخطة من جهته، قال رئيس بلدية ضمد المهندس عبدالله الحربي ل «عكاظ»، إن قرية الزرقاء من ضمن القرى التي وضعت ضمن خطة البلدية في المشاريع التي يجري دراستها وطرحها في مناقشة عامة للسفلتة والإنارة، وأضاف: وباقي الخدمات التي تشملها هي في سياق الأعمال اليومية المناطة بالبلدية، مؤكدا أن العمل جار من قبل المجلس البلدي لوضع خطة لإنماء القرى الصغيرة مثل قرية الزرقاء.