تسلم فلاديمير بوتين أمس مهامه رئيسا لروسيا في ولاية ثالثة اعتبرها «حاسمة لمصير البلاد»، غداة تظاهرة كبرى للمعارضة نددت بعودته الى الكرملين وقمعتها الشرطة بعنف. وقال بوتين في كلمة مقتضبة «اليوم ندخل في مرحلة جديدة من التطور الوطني. سيكون علينا تولي مهمات بأبعاد ومستويات جديدة». وتابع أمام حوالى 3 الآف شخص دعوا الى الكرملين لحضور حفل التنصيب ان «السنوات المقبلة ستكون حاسمة لمصير روسيا للعقود المقبلة وعلينا ان ندرك ان حياة اجيال المستقبل والآفاق التاريخية لدولتنا وأمتنا هي رهن بنا». وبعدما سار على السجادة الحمراء وسط تصفيق الحاضرين، ادى بوتين اليمين الدستورية. وقال «اقسم بصفتي رئيسا لاتحاد روسيا على احترام وحماية حقوق وحريات الشعب والمواطنين، واحترام وصيانة دستور اتحاد روسيا». ثم تسلم الحقيبة التي تحتوي معدات الاتصال التي تتيح شن هجوم نووي. ووقع بعد ساعات من عودته الى الكرملين سلسلة مراسيم تتعلق بتحديث القوات المسلحة والاستثمارات وطوابير الانتظار في المكاتب الادارية. وكما كان مرتقبا قدم ترشيح مدفيديف لكي يخلفه في رئاسة الوزراء. وسجل انتشار امني كثيف في محيط الكرملين ووسط موسكو امس حيث حاول معارضون التجمع قرب الكرملين للتنديد بعودة بوتين الى السلطة، في تظاهرة غير مرخص لها. وأعلنت الشرطة عن توقيف نحو 300 شخص. وكانت المعارضة نظمت عشية حفل تنصيب بوتين تظاهرة ضمت 8 آلاف 10 الآف شخص في موسكو بحسب السلطات والمنظمين، وقمعتها الشرطة بالقوة حيث ضربت المتظاهرين بالهراوات. وأصيب 29 شرطيا بجروح في الصدامات التي تلت التظاهرة. وأعلنت الشرطة انها اوقفت 436 شخصا بينهم زعيم جبهة اليسار سيرغي اودالتسوف والمدون الكسي نافالني ونائب رئيس الوزراء السابق بوريس نيمتسوف.