لماذا الأحلام هي فقط التي لها المقدرة على تهدئة مشاعرنا المشتعلة وشوقنا الى العائلة الكريمة او الى مهد الصغر, أرض الوطن. عندما غادرنا ارض الوطن باحثين عن تطوير لذاتنا, هناك ما وراء هذا كله ثمة أحلام, دفعتنا وبقوة نحو الخطوة المستقبلية القادمة. فكرة الاغتراب والدراسة في الخارج بعيدا عن الأهل والأحباب, قد تكون من أصعب الامور عند بعضهم, فبطبيعة الحال الكل يسعى الى الاستقرار سريعا, بمعنى وظيفه + زواج = استقرار وانتهت الأحلام والطموح وبدأ روتين الحياه الطبيعية. هناك في الجهة الأخرى أشخاص تملكهم الطموح ويعايشون الأحلام التي بقليل من الصبر والجد والاجتهاد وبالإمكان تحويلها الى حقيقه، نعم ولم لا؟ الأحلام في حياتنا هي التي تعطينا الأمل لنكمل مسيرتنا التعليمية ومنها تبدأ الرحلة الرائعة وإنجاز الأحلام وتحويلها الى حقائق. نعم فأحلامنا بكل شيء جميل ورائع في المستقبل هو الشيء القادر على تهدئة الأشواق الملتهبة والحنين المكنون . هناك بأرض الوطن كم من أب؟ وكم من أم ينتظرون الحصاد, اليوم الموعود, عندما يعود ابنهم رافعا أعلى الشهادات ومحققا أفضل المراكز على مستوى العالم, نعم هي الأحلام رسم خطة المستقبل, و تحديد الأهداف وبالجد والاجتهاد تجعلها حقيقة، هذه نصيحتي لكل من غاب وتغرب عن أهله ووطنه, فأعرف أن لك أبا و أما وأهلا وأحبابا ينتظرون منك اليوم الذي تعود فيه رافعا رؤوسهم, وهناك مستقبل جميل وممتع بانتظارك, فهذان سببان من بعض الأسباب التي أنت هنا من أجلها, نظم وقتك, وقم بالأعمال في وقتها وأهمها الصلاة. تذكر أن هناك أحلام, بإمكانك تحقيقها وإسعاد نفسك وكل من هو في انتظار ابداعاتك في المستقبل القريب. سليمان منصور عكيري