مهندسان شابان في شركة الكهرباء أنهى حياتهما انفجار في غرفة تحويل بكهرباء الرياض وقد تعرض الشابان لطاقة مقدرة ب 13.8 فولت حدث هذا في ظل عدم وجود تأمين حماية للعاملين في الشركة، والمصيبة أن الغرفة التي انفجرت عمرها أربعون عاما وقد تجاوزت عمرها الافتراضي منذ عشرين عاما مضت.. ومع هذا التجاوز ليس هناك تأمين حماية للعاملين في الكهرباء. وقد كتبت كثيرا عن استهتار الشركة في جانب الأمن والسلامة ورفعت تظلم العاملين حين لا يصرف لهم بدل خطر وهو الأمر الذي واجهته الشركة بتعليل غير منطقي متمثلا في غياب أو تلاشي الأخطار مما يجعل مطالبة العاملين لهذا البدل نوعا من الدلال. وكم هي الرسائل التي حملتها إلى المسؤولين بالشركة كتظلم مما يجده العاملون من عنت مبينا شكواهم في مواقع مختلفة وقد يكون أهمها أن الكثير منهم يعمل في درجات حرارة (تضرب في العالي)، وتصل في أحيان كثيرة إلى النسب القصوى التي تحيل أي عمل ينفذ تحت أشعة الشمس من الأعمال المحرمة قانونيا، بمعنى أن أنظمة العمل لا تجيزها لوقوع ضرر كبير على العامل ومع ذلك الجهد لا يقدر العامل في هذا الوضع وليس له أي ميزة. وجل العاملين في محطات الكهرباء يعملون تحت أشعة الشمس الحارقة والكابلات المجمرة والمحطات التي تفوح الحرارة منها كما تفوح النار. وتزداد الأخطار على هؤلاء العمال إذ كانت البنية التحتية للشركة مضى عليها سنوات طويلة من غير أن تستبدل أو تحدث أو أن تسخدم الكابلات رديئة الصنع مما يزيد نسب الخطر على العاملين هناك، ويقتضي التدخل لتقليل تلك النسبة، بدلا من أن تتنكر الشركة لمثل هذه الأخطار ولاتصرف بدل خطر.. وإن أصر المسؤولون بها على عدم وجود أخطار فإن وفاة المهندسين في غرفة الرياض يشير إلى غياب مفهوم الأمن والسلامة خاصة إذا علمنا أن الانفجار الذي أودى بحياة المهندسين حدث في غرفة تجاوز عمرها الافتراضي عشرين عاما، والعمل في هذه الأجواء يعد دفعا للناس إلى الموت بحجة أداء واجب العمل من غير أخذ الحيطة والحذر أو تحسين مستوى الأمن والسلامة. والقضية مرة أخرى هي قضية كل الموظفين الذين لا تتنبه جهات عملهم إلى ما يعانونه ولا تقدر هذه المعاناة مدفوعا بحجة: هذا عملك قم به وأنت ساكت .. أعتقد أن الإدارة (أي إدارة) معنية بتوفير الجو النفسي للموظف من أجل تقديم خدمة متقدمة أما تكتيف الموظف ومطالبته بالإنجاز فهذا الذي هو بحاجة إلى المراجعة. وأعيد القول بأن وفاة المهندسين الشابين تعد دفعا إلى الموت فمن يحاسب على هذا الموت..؟. للتواصل أرسل sms إلى 88548 الاتصالات ,636250 موبايلي, 737701 زين تبدأ بالرمز 159 مسافة ثم الرسالة