تستقبل أسواق الأحساء الشعبية أبناء الخليج حاليا بكثافة، خصوصا في الإجازات الاسبوعية، لرخص السلع المعروضة فيها مقارنة بأسعارها في بلدانهم، ما أنعش الحركة الاقتصادية في العديد من المرافق الحيوية في المنطقة كالفنادق والشقق المفروشة والمتاجر ومحطات الوقود والاستراحات في الطرق السريعة التي تستقبل المتبضعين من دول المنطقة كافة خصوصا من قطر لقربها من الأحساء. ويعد سوق القيصرية في موقعه المؤقت، الأشهر والأبرز من حيث استقباله للمتسوقين، فضلا عن تمتعه بتعدد السلع المعروضة فيه التي تشمل المواد الغذائية، الفواكه، الخضار واللحوم، والأجهزة الكهربائية والإلكترونية والسجاد، في حين يشكو الباعة في سوق القيصرية الجديد الذي شيد أخيرا، بعد احتراق نحو 80 % منه في الثاني من شعبان من عام 1422ه. من العديد من المعوقات أبرزها أن المتاجر بنيت فيه على مساحات محدودة، شبهها عدد من الباعة بغرفة صراف، مشيرين إلى أن الجهات المختصة أعادت إنشاءه وفقا لتصميمه الأول المتزامن مع مطلع القرن الميلادي الماضي، ولم تراع تغيير الزمن والتطور الذي شمل نواحي الحياة كافة. وتمنى الباعة لو أعيد تشييده على طراز سوق واقف في قطر على سبيل المثال، حفاظا على قيمته التأريخية والثقافية ليصبح موقعا سياحيا، ملمحين إلى أن القيصرية شيد وفق مساحات ضيقة أثرت على محاله وممراته، وأفادوا أن تضخيم حوائطه جاء على حساب 19 دكانا من ملكية الأمانة ولم يبق سوى 422 دكانا، مبينين أن مساحات السوق الجديد لا تشجع على ممارسة أي نشاط تجاري لتناهي صغرها، مقترحين لحل هذه المشكلة دمج الدكاكين ببعض وضم المباني الخربة والمتداعية الواقعة خلف السوق إليه لتوسعته.