بعد نحو تسع سنوات من الغياب عن المشهد التجاري والاقتصادي في محافظة الأحساء، تعود سوق القيصرية الأثرية إلى الواجهة، بعد إعادة بنائها، إثر الحريق الذي أتى على 80 في المئة منها، ودمر 265 دكاناً، وأحالها إلى «ذكرى». وتستقبل أمانة الأحساء، غداً، الملاك والمستأجرين في السوق، لتسجيل بياناتهم لدى مكتب لجنة مختصة، للبدء في تسليم المحال، وإعادة افتتاحها مطلع العام الهجري المقبل، بعد إعادة بنائها على مساحة 6500 متر، الذي كلف 16 مليون ريال. وتعود سوق القيصرية، التي أطلق عليها أحد الرحالة الأوروبيين قبل نحو قرن، اسم «ريفيرا الأحساء»، إلى الواجهة، ليست بكونها سوقاً تجارية يرتبط بها الباعة والزبائن فقط، بل هي مكان ارتبط به جميع أبناء الأحساء في المدن والقرى والهجر، وكذلك عدد من أبناء الخليج، وبخاصة القادمين من قطر وعمان والبحرين. واستهوت هذه السوق عدداً من الرحالة العرب والأوروبيين الذين عبروا الأحساء، وشدتهم عمارتها وعمرانها، فوصفوها وكتبوا عنها، مشيرين إلى ان بينها وبين الناس «ارتباطاً عاطفياً عميقاً». كما رثاها الشعراء بقصائدهم بعد احتراقها، وحزن عليها الكتّاب. «سوق القيصرية» تنعش تجارة الأحساء بعد غياب 9 سنوات «ريفيرا الأحساء» مقصد الباحثين عن التجارة عبر التاريخ