أدلى الأفغاني المتهم بقتل مواطنه وإلقاء جثته في بئر صرف صحي الأسبوع الماضي بمعلومات وإفادات مثيرة للمحققين عن تفاصيل فعلته، معترفا بجريمته وفصل رأس خصمه عن جسده وإلقائها بعيدا عن البئر. وبرر المتهم (أ. ع) جريمته بضيقه من تصرفات القتيل، ومحاولاته في التحرش به لكنه عاد وزعم في إفاداته أنه لم يقصد قتله، وروى تفاصيل اليوم الأسود في حياته بقوله «سبب غير إخلاقي دفعني للاعتداء عليه، فقدت السيطرة على نفسي عندما حاول الاقتراب مني حملت السكين وذبحته.. وضعت الجثة في كيس نفايات وألقيتها في خزان الصرف ثم حملت الرأس المنزوعة ورميتها في أرض فضاء قريب من الموقع». القتيل بائع غاز الأجهزة الأمنية وثقت اعترفات القاتل بعد نجاحها في التوصل إلى كشف غموض الحادث الذي هز أوساط حي الكيلو 14. وكانت وحدات متخصصة من شعبة التحريات والبحث الجنائي توصلت إلى مخبأ القاتل بعد ساعات من إعلان العثور على جثة مجهولة في عمق بئر صرف صحي فوجئ بها سائق ناقلة فأبلغ صاحب المبنى الذي لم يتردد في تقديم المعلومة إلى سلطات الأمن. وقال المتحدث الرسمي في شرطة جدة العميد مسفر الجعيد إن سلطات التحقيق تأكدت من جنائية الحادث منذ أول وهلة بسبب نزع الرأس من الجثة. وباشر خبراء الأدلة ورجال البصمات معاينة الجثة وتفحصها وتركزت التحقيقات في البحث عن المشبوهين من ذات الجنسية في محيط الكيلو 14، وصعب من مهمة المحققين عدم وجود أي معلومات عن هوية القتيل إلى جانب عدم وجود بلاغ عن اختفائه أو فقده. وأضاف المتحدث في شرطة جدة أن الجهاز الأمني استعان بخبراء الأدلة الجنائية لرفع الحمض النووي والتحفظ على البصمات وإخضاعها إلى مركز المعلومات في إدارة الأدلة الجنائية، حيث تم تحديد هوية القتيل الأفغاني ويعمل بائعا في محل للغاز، وتوارى عن الأنظار قبل نحو 3 أيام من اكتشاف الجريمة، كما تم العثور على الرأس المفصولة في موقع قريب من مسرح الحادث. وأضاف المتحدث الرسمي أن الأجهزة الأمنية في شرطة جدة بقيادة مديرها وإشراف مدير التحريات والبحث الجنائي ومساعده غيرت خطة البحث عن المتهم. وتولى فريق من وحدة مكافحة جرائم الاعتداء على النفس توسيع دائرة البحث والتقصي والوصول إلى منزل القتيل. من اشترى السجاد؟ تم استجواب كافة السكان الذين أكدوا اختفاءه قبل أيام وأنهم لا يعلمون مكانه. أثناء استجواب الشهود لاحظ رجال الأمن في جنائية جدة وجود سجادة جديدة تتوسط إحدى الغرف وبسؤال السكان عن تاريخ شرائها أفادوا أن من اشتراها غائب عن المنزل منذ فجر السبت هو التوقيت الذي عثر فيه على جثة القتيل، فعمل رجال الأمن على تفحص السجادة وعثروا عليها نقاط دماء حاول مجهول إزالة آثارها بلا طائل، وبدأت في الحال مرحلة تقص جديدة عن مشتري السجاد وتبين أنه يعمل في مطعم للأرز البخاري وشرعت وحدة من مكافحة جرائم الاعتداء على النفس ملاحقته وتعقبه ليتم ضبطه مختبئا في أحد المنازل ولم يتردد الرجل في الاعتراف بفعلته.