كشفت الأجهزة الأمنية في محافظة جدة غموض حادثة العثور على جثة رجل مجهول الهوية مفصولة الرأس داخل خزان صرف صحي في حي كيلو 14 الشمالي فجرا أمس الأول، بعدما توصلت شعبة التحريات والبحث الجنائي إلى الجاني خلال ساعات من الجريمة التي نشرتها «عكاظ» أمس. واتضح أن الضحية أفغاني يبلغ من العمر 50 عاما، يعمل بائعا في أحد محلات بيع الغاز وقد اختفى منذ ثلاثة أيام ماضية من منزله بكيلو 14 الشمالي، حيث نجح رجال الأمن في الوصول بعد الجريمة بساعات إلى رأس القتيل المفصولة والملقاة في أرض مهجورة. وبالتحري والاستجواب اتضح اختفاء القتيل، ولوحظ وجود سجادة جديدة داخل المسكن توسطت إحدى الغرف، ليتضح أن من اشتراها لم يحضر بعدها، وعثر على كمية من الدماء أسفلها، لتتم ملاحقة شخص من الجنسية ذاتها، يعمل في أحد مطاعم الأرز البخاري، ليتم العثور عليه مختبئا داخل احد المنازل في الحي ذاته وبمجرد أن تم ضبطه سقط معترفا بجريمته. ويبلغ الجاني 20 عاما، مؤكدا عدم نيته ارتكاب الجريمة معللا أقدامه عليها بادعائه أن القتيل كان يمارس عملا غير أخلاقي معه بعد خروج من في المنزل، كاشفا النقاب عن أن القتيل داهمه ليلة الحادثة وحاول الاعتداء عليه، ليسارع بدوره ويحمل سكينا ويجز رأسه. وأوضح الجاني أنه وضع الجثة في كيس نفايات أسود، وحملها إلى خزان الصرف الصحي، وألقاها، فيما ألقى الرأس في أرض مهجورة تجاور الموقع. وكانت دوريات الأمن تلقت بلاغا من قائد صهريج مياه صرف حضر ليؤدي مهمته اليومية في شفط المياه من داخل الخزان إلا أنه فوجئ بظهور يد رجل من داخل الخزان ما تسبب له في حالة من الفزع والخوف ليباشر من فوره إبلاغ مالك المبنى السكني. وأكد المتحدث الإعلامي في شرطة جدة العميد مسفر الجعيد أن الحادثة تحمل الشبهة الجنائية كون الجثة التي تم انتشالها مفصولة الرأس وقد وضعت داخل كيس نفايات أسود اللون، لتتم مباشرتها باستدعاء خبراء الأدلة الجنائية ورفع كافة الأدلة والقرائن من مسرح الحادثة.