حين يكون رأس المال واعياً يدرك أهمية دعم المعرفة والعلم والثقافة فإن ذلك يعكس الذهنية التي تملك رأس المال وتديره كما ينبغي أن يدار وتعكس بالتالي الإعلاء من قيمة المعرفة والعلم والثقافة بصفتها مفردات عميقة تساهم في بناء المجتمع وتؤسس بالتالي لوعي حقيقي.. وهذا ما فعله الشيخ عبدالمقصود خوجه الرجل الذي جعل من «الاثنينية» معلماً ثقافياً حضارياً في مدينة جدة بحيث أصبحت هذه «الاثنينية» محجة الأدباء والعلماء والمثقفين والمفكرين، لقد بذل الشيخ عبدالمقصود خوجة من ماله وأعطى الكثير من هذا المال في خدمة الثقافة حيث قام بتكريم رموز الكلمة في المملكة والمبرزين من رجالات هذا الوطن في كل المجالات العلمية والثقافية. ولم يقتصر ذلك على تكريم من يمثلون الفكر والثقافة والعلم في المملكة وحدها.. بل قام بتكريم أدباء وعلماء وكتاب ومثقفي ومفكري العالم العربي إضافة إلى طبع الأعمال الكاملة لرواد الثقافة في المملكة وطباعة كتاب «الاثنينية». إنه الوجه المشرق.. قدم الكثير لخدمة الكلمة في بلادنا وهو وجه حظي بالاحترام والتقدير من الجميع.. لأنه جعل المال في خدمة الثقافة وجعل للثقافة حضورها المضيء في جدة بخاصة وفي المملكة بعامة. وهو نموذج لرجل المال الواعي والمثقف.