قتل شخصان أحدهما جندي، وأصيب نحو 300 على الاقل بجروح في المواجهات التي جرت أمس بين متظاهرين معارضين للحكم العسكري وبين قوات الجيش في القاهرة، كما افادت مصادر طبية. وجرت هذه المواجهات في محيط وزارة الدفاع في حي العباسية في العاصمة حيث تتصاعد حدة التوترات مع اقتراب موعد الانتخابات الرئاسية التي ستجرى جولتها الاولى أواخر مايو الحالي. وقالت مصادر مسؤولة في مستشفى الزهراء ان المستشفى تلقى جثتي شخصين افاد اطباء انهما قتلا بالرصاص. واعلنت وزارة الصحة ان احد القتيلين مجند في الجيش. كما اعلنت وزارة الصحة ان 296 شخصا على الاقل اصيبوا بجروح بينهم 131 نقلوا الى المستشفيات لتلقي العلاج. من جهة اخرى اعلن الجيش اعتقال 170 شخصا خلال هذه المواجهات. وقد بدأت المواجهات عندما القى المتظاهرون الحجارة على قوات الجيش التي ردت برشقهم ايضا بالحجارة مستخدمة خراطيم المياه والغازات المسيلة للدموع لتفريقهم. وشهدت المنطقة المحيطة بالوزارة عمليات كر وفر ومطاردة للمتظاهرين في الشوارع القريبة حيث سمع دوي اطلاق نار كثيف. وأكدت مصادر امنية ان الجيش اطلق اعيرة تحذيرية لمحاولة تفريق المتظاهرين. ورغم حالة من الهدوء النسبي بعد ظهر الجمعة تجددت المواجهات بكثافة مع حلول المساء. وعلى الاثر اعلن المجلس العسكري الحاكم «فرض حظر التجول في ميدان العباسية ومحيط وزارة الدفاع والشوارع المؤدية إليه اعتبارا من 11 مساء أمس الى السابعة صباح اليوم واتخاذ كل ما يلزم من إجراءات يكفلها القانون حيال من يخالف ذلك».