يستعد أهالي خمسة أحياء لمقاضاة إدارة مرور العاصمة المقدسة بديوان المظالم لإغلاقها العديد من التقاطعات والتسبب في حدوث اختناقات مرورية عديدة وعدم التجاوب مع مطالب الأهالي والإصرار على رأيها الأحادي وليس أمام الأهالي سوى اللجوء إلى ديوان المظالم لإنصافهم. ويشير عدد من أهالي إسكان الملك فهد ومخططات الشرائع وجبل النور والشوقية والخالدية إلى أن إدارة المرور أصبحت تبحث عن أسهل الحلول وهي إغلاق التقاطعات وتحويل المركبات إلى تقاطعات أخرى وهي بهذه الخطوة لا توجد حلولا بالتنسيق مع أمانة العاصمة المقدسة ووزارة النقل لإيجاد تقاطعات جديدة أو تعديل مسارات أو إيجاد جسور وإنما ترحل الاختناقات المرورية من تقاطع لآخر وتربك الحركة المرورية في شوارع أخرى. تقاطعات مغلقة "الوطن" تابعت الموضوع، وفي هذا الصدد تحدثت مع عدد من المواطنين، بينهم حماد العتيبي وسعد الحربي وبندر بخاري ومعتز غلام، وجميعهم من سكان مخططات الشرائع، حيث أشاروا إلى أن إدارة المرور أغلقت من أكثر من عام التقاطع الذي كان يتيح لأهالي الخضراء الاتجاه إلى جسر حجز السيارات واضطرتهم إلى الاتجاه إلى التقاطع الذي أمام قاعة المناسبات والذي يقع في منطقة تجارية كبيرة تعج بالمركبات وتسببت في حدوث اختناقات مرورية كبيرة وخاصة في الفترة المسائية وأغلقت التقاطع الذي على جسر مواقف حجز السيارات والذي يمكن القادم من العاصمة المقدسة من العودة وأجبرته على الاتجاه لتقاطع قاعة المناسبات وكذا التقاطع الذي يمكن القادم من قصر السلام من العودة إلى العاصمة المقدسة وحصرت المركبات في تقاطع واحد وبشكل أثر على الحركة المرورية في مخطط رقم (3) بالشرائع ،مؤكدين أن الأهالي تقدموا بعدة شكاوى لإدارة المرور على أمل أن تستجيب وتعيد النظر في إغلاق هذه التقاطعات ولكنها لم تتجاوب معهم وتصر على تنفيذ ما ترى أنه صحيح وكان من الأفضل أن تستفيد من آراء بعض المهندسين المختصين ومعهد خادم الحرمين الشريفين لأبحاث الحج ويتم تكليفه بإعداد دراسة متكاملة عن إغلاق هذه التقاطعات ومعرفة انعكاسات الإغلاق على الحركة المرورية في الأحياء. اختناقات مرورية الحديث السابق عاد وأكده عدد آخر من أهالي وقاطني العاصمة المقدسة، من بينهم سامي العميري وأحمد فرج هبه وممدوح بن عجل وعبدالله المسعودي، من سكان جبل النور، مؤكدين أن إدارة المرور تسببت في "حدوث اختناقات مرورية عديدة في مدخل جبل النور، وخاصة عند تقاطع محطة السلام، وتحديدا في الفترتين المسائية والصباحية، وحولت حركة المركبات إلى شارع الأربعين، وألغت مدخل الحي الشعبي تماما من خلال وضع حواجز خرسانية"، مشيرين إلى أن إغلاق مدخل الحي الشعبي وتحويله إلى تقاطع محطة السلام أدى إلى حدوث الاختناقات المرورية في كامل شارع الأربعين ووقوع حوادث مرورية عديدة إضافة إلى إلحاق أضرار كبيرة بالمحلات التجارية الواقعة على جانب الطريق الشعبي الأيمن حيث اضطر أهلها إلى إغلاقها. معتبرين أن إدارة المرور كان بإمكانها التنسيق مع أمانة العاصمة المقدسة لتوسعة المدخل وتعديل موقع الإشارة المرورية بحيث يكون مدخل الحي الشعبي منفصلا عن طريق الخروج من شارع الأربعين إلى شارع الحج بدلا من وضع الحواجز الخرسانية من أربع سنوات وترك الأهالي يعانون يوميا عند الخروج من الحي أو الدخول إليه. معاناة أخرى وكأن الحصار لا ينتهي! فالاختناقات المرورية والإغلاق طالا سكان الشوقية وإسكان الملك فهدن بحسب محمد صالح الحربي، الذي أبان أن "معاناة الأهالي بدأت مع قيام إدارة المرور بإغلاق التقاطع المؤدي إلى الخالدية رقم 2، من جهة إسكان الملك فهد، والذي أدى إلى حدوث اختناقات مرورية عديدة، حيث اضطر الأهالي إلى الاتجاه إلى التقاطع الواقع أمام مسجد نصير، بمدخل إسكان الملك فهد وأصبحت الاختناقات المرورية سمة من سمات هذا المدخل، وخاصة في الفترتين الصباحية والمسائية"، معتبرا أنه "كان من الممكن إيجاد رجل أمن في فترات الذروة، يتولى تنظيم الحركة المرورية، ولكن إدارة المرور تبحث دائما عن الحل الأسهل، وهو الإغلاق". شكاوى متعددة الأهالي من جهتهم، أبانوا أنهم تقدموا بعدة طلبات لإدارة المرور، ل"إعادة النظر في إغلاق التقاطع، واستجابت مع مطالبهم، وتم فتح أحد التقاطعات لمدة أسبوع، ثم أعيد إغلاقه بالحواجز الأسمنتية"، مشيرين إلى أنهم "أعادوا مطالباتهم لإدارة المرور، بفتح التقاطع للحد من الاختناقات المرورية، عند تقاطع مسجد نصير، ولكن دون جدوى". موضحين أنه "أمام كثرة المطالبات، قامت الإدارة بإغلاق تقاطع مسجد نصير، وأعادت المدخل إلى تقاطع خلفي يبعد حوالي 500 م عن مسجد نصير، نكاية بنا"، حسب تعبيرهم!. إغلاق تنظيمي دافع الناطق الإعلامي بإدارة المرور بالعاصمة المقدسة، الرائد فوزي الأنصاري، عن قرارات إغلاق تقاطع الخالدية ثم تقاطع مسجد نصير، مؤكدا أن "تقاطع الخالدية تسبب في حدوث اختناقات مرورية عديدة، وارتداد حركة المركبات إلى طريق الرصيفة، بسبب كثرة المركبات الداخلة إلى الخالدية والشوقية"، لذا "تم الاعتماد على تقاطع مسجد نصير، بحيث لا يكون هناك تداخل في الحركة المرورية، بين المركبات الراغبة في الدخول إلى الخالدية، والمركبات الخارجة منها، وكذا المركبات المتجهة من الإسكان إلى الدائري الثالث"، معتبرا أنه "نجح هذا التقاطع في تنظيم الحركة المرورية بشكل جيد". الأنصاري أشار إلى أنه "مع إيجاد طريق مواز من الشميسي إلى الدائري الثالث، وكثرة المركبات التي تسلك هذا الطريق، وكذا المركبات الخارجة من الإسكان، والمركبات الراغبة في دخول الخالدية، ووقوع العديد من الحوادث المرورية، رأت إدارة المرور وبالتنسيق مع اللجنة المرورية، تأخير التقاطع إلى ما بعد المسجد، للحد من الاختناقات المرورية التي تقع عند تقاطع مسجد نصير"، مبينا أن "هذا الإجراء مؤقت لحين الانتهاء من مشروع المرحلة الثانية، من إسكان الملك فهد، واكتمال الطريق والمداخل والمخارج بالحي". وعن مدخل جبل النور، أكد الناطق الإعلامي أنه "لا حل أمام إدارة المرور سوى إغلاق مدخل الحي الشعبي، لأنه يربك الحركة المرورية بشكل كبير، لأن عند تخطيط الحي لم يتم إيجاد مداخل ومخارج له بشكل صحيح"، مؤكدا أن "الطريقة الحالية ساهمت في تنظيم حركة المركبات عند الدخول والخروج من وإلى الحي". وأما تقاطعات جسر حجز السيارات، ف"الطريقة الحالية نظمت حركة المركبات، وانسيابية الحركة المرورية، دون حدوث أي اختناقات مرورية"، مشيرا إلى أن "الأهالي أبدوا ارتياحهم لهذا التنظيم".