يعاني الشاب صالح القحطاني في العقد الثالث من العمر حالة صحية سيئة، نظرا لإصابته بالفشل الكلوي الذي اغتال شبابه، حارما إياه العيش، ومانعه من الالتحاق بأي وظيفة حتى يتمكن من إعالة زوجته وابنته الوحيدة «جنى». وأوضح القحطاني ل«عكاظ» بأنه ومنذ شهر محرم من العام الماضي يتجرع مرارة الألم، ينتابه شعور فضيع بالخوف على ابنته «جنى» وهي في الثالثة من العمر، مشيرا إلى أنه وصل إلى حالة متأخرة من المرض ويحتاج إلى متبرع ، ويقول «انتظرت أن تشرق شمس يوم جديد لأسمع بشارة تتضمن توفر متبرع لي بكلية واحدة، تنهي معاناتي مع آلام الغسيل، وتقضي على حرقة قلبي على ابنتي الصغيرة التي كلما شاهدتها تذرف عيني الدموع بسبب خوفي عليها من أعاصير الحياة لو قدر الله وتوفاني بسبب المرض». ويضيف «التقرير الطبي الصادر من الشؤون الصحية في عسير يفيد باصابتي بفشل كلوي متأخر يتطلب توفير كلية بديلة لي والا فليس أمامي سوى الغسيل 3 مرات أسبوعيا طالما أني على قيد الحياة». من جهتها أكدت والدة جنى حاجة زوجها إلى متبرع بكلية، ينهي معاناة أسرة صغيرة، مشيرة إلى أنها راجعت أكثر من مستشفى، في سعيها إلى الوصول لمتبرع دون جدوى، وقالت «أنا أكثر من يشعر بمعاناة زوجي وهو يبكي بسبب خوفه أن يقضي المرض عليه وكل همه هو جنى وماذا سيحدث لها من بعده». وأوضحت أم جنى في حالة تعذر وجود متبرع، او عدم امكانية علاجه بأنها أوكلت الامر إلى ربها متطلعة إلى تعافي زوجها، واختتمت «هذا ما نرتجيه ونتمناه أنا وابنتي في هذه الحياة».