كشف صاحب فكرة الموقع الإلكتروني السعودي ل \"مقايضة الكلى\" بين العائلات المهندس هتان تركي الذي أطلق في عام 2009 أن نسبة كبيرة ممن قام بالتسجيل بالموقع يرغبون في عملية بيع الكلى بدل من التبرع المجاني ومعظم هؤلاء من داخل السعودية إلى جانب وصول العديد من الاتصالات والرسائل الإلكترونية التي تصل عن طريق الموقع الإلكتروني الخاص للمقايضة بالكلى فجميعهم يطالبون بمبالغ مالية مقابل تبرعهم لمن هم بحاجة ماسة لعملية الزراعة بالإضافة إلى أن هناك الكثير من خارج السعودية يقومون بالتواصل عبر الموقع رغبة في عملية البيع أكثر من التبرع الخيري. وأكد أن كثيرًا من مرضى الفشل الكلوي يفضلون الغسيل الكلوي على عملية الزراعة وذلك لعدم التزام العديد من المسجلين بالموقع بتنفيذ الطلب المسجل أو المراجعة وتخوف المرضى من رفض الجسم للعضو المزروع . وأضاف هتان أنه من خلال المسجلين في الموقع اكتشفنا أن هناك العديد من الأشخاص الذين لديهم جهل بثقافة الطبية وخاصة أنه واجهنا أشخاص ليس لهم معرفة بنوعية فصيلة دم المريض المصاب بمرض الفشل الكلوي مما يدل على جهلهم ويعمدون لتسجيل فصائل دم أقربائهم المصابين بشكل عشوائي عبر الموقع. وأشار هتان إلى أن من التحديات التي واجهت الموقع مشكلة المرضى المسجلين من خارج السعودية بحيث لا يستطيعون استضافة طلباتهم من ضمن قائمة الطلبات معللاً ذلك بعدم مقدرة التواصل بين المرضى والمتبرعين في الداخل والخارج لتكلفة المصاريف لدول الأخرى بالإضافة إلى عدم مقدرة الكثير من المصابين بالفشل الكلوي على السفر خارج البلاد وأكد هتان أن هناك من المصابين بالفشل الكلوى من يتخوف من عملية الزراعة ويفضل الغسيل الكلوي وذلك هربا من الدخول لمتاهة أخرى قد تسلبه حياته كالبعض من هؤلاء ممن لديه هاجس عدم تقبل جسمه لهذا العضو وقد يدخل في أعراض صحية خطيرة . وذكر أنه تم تجهيز 10.000 من البوروشورات تم إعطاؤها لجمعية التبرع بالأعضاء لكي يتم توزيعها على مراكز غسيل الكلى على جميع المناطق وتحتوي هذه البروشورات على فكرة المقايضة بالكلى وطريقة التسجيل لكي يتم تعريف أكبر عدد من المرضى المحتاجين لمتبرعين بالكلى وهناك 8000 شخص بقائمة الانتظار وبحاجة لمتبرعين لهم. من جانبه أكد المشرف العام والمدير التنفيذي لمركز عبدالكريم الطبي لعلاج مرضى الفشل الكلوي الدكتور توفيق رحيمي أن الضعف والوهن في الثقافة الطبية لدى الكثير من مرضى الفشل الكلوي أحد أسباب تخوفهم من الأقدام على زراعة الكلى والاستمرار على الغسيل الكلوي تخوفا من الأخطاء الطبية أو اعتقاد البعض الآخر بعدم قبول الجسم لهذا العضو ورفضه بعد عملية الزراعة والخوف من الأخطاء الطبية التي كثرت حيث الخطأ الطبي لا يعتبر خطأ إلا إذا وثق بوثائق رسمية. وكشف أن هناك ارتفاعًا ملحوظًا للمصابين بالفشل الكلوي في السنوات الأخيرة داخل السعودية ويقابل ذلك نقص مراكز غسيل الكلى المتواجدة في الداخل موضحا أن المركز المشرف عليه يستوعب 84 مريضًا. ومن ناحية شرعية ذكر المستشار بالديوان الملكي الشيخ عبدالمحسن العبيكان أن بيع الكلى لا يجوز لكن المتبرع له لا إثم عليه لأنه بحاجة لهذا التبرع إما ما يخص التبرع بالأعضاء فهو جائز بدون مقابل لأن الشخص الذي يقوم ببيع عضو من جسده يأثم ولا يجوز.