عبر ل«عكاظ» عدد من أعضاء الوفد المصري الزائر عن عمق العلاقات السعودية المصرية عبر التاريخ، مؤكدين أن الحادث العارض انطوى ولن يؤثر على العلاقات التاريخية بين البلدين. وقال الدكتور أيمن نور رئيس حزب غد الثورة «رب ضارة نافعة، هذا الذي حدث بالفعل كان مؤشرا إيجابيا لأن هذه الأزمة العابرة التي حدثت حركت موجة كبيرة من الحب من الدبلوماسية الشعبية التي تعبر عن كل أطياف المجتمع المصري، كما حركت مشاعر إيجابية للشعب المصري الذي يحمل مشاعر طيبة لإخوانه في المملكة العربية السعودية». وأضاف «أعتقد أن هذه الأزمة عابرة ستفتح أبوابا واسعة لخير كثير في ملف العلاقات المصرية السعودية لأننا كنا في حاجة لتحريكه وتفعيله في الفترة الماضية، لأن مصر تبدأ مرحلة جديدة من الدبلوماسية الشعبية تبدأ بالشقيقة الكبيرة والغالية المملكة العربية السعودية، وبالتالي سنواصل هذا الملف وسنضع آليات، ونفتح آفاق جديدة للتعاون في المستقبل إن شاء الله». وقال الدكتور محمد الصغير رئيس اللجنة النيابة لحزب البناء والتنمية في مجلس الشعب «إذا كانت هناك مظاهرات في دول الربيع العربي فإن زيارتنا للسعودية تعتبر مظاهرة حب، ففي أقل من 24 ساعة تحركنا سريعا لزيارة السعودية من كافة أطياف المجتمع المصري لا يجمعنا إلا محبة بلد القبلة المملكة العربية السعودية، وهذا اللقاء قطع الطريق على المتربصين بتعكير صفو العلاقات بين السعودية ومصر». من جهته قال الشيخ محمد حسان، هذه الزيارة تعبر بجلاء عن صدق المشاعر الأخوية بين الشعبين السعودي والمصري، وهي علاقات تاريخية، لا يمكن أن يؤثر عليها أي عارض، ونحن في مصر نقدر عاليا مواقف السعودية تجاه مصر عبر التاريخ، وهذه زيارة لبلدنا الثاني، فنحن نشعر أننا بين أهلنا وبين إخواننا. وقال الفنان محمود عبدالعزيز «عبر التاريخ ارتبط الشعبان السعودي والمصري بعلاقة الأخوة والمحبة، ولن يستطيع أحد أن يكسر تلك العلاقات إطلاقا، مهما حاولوا التخريب، والسعودية ومصر أكثر دولتين في العالم العربي يجمعهما الحب والاحترام، ويستطيعان القيام بعمل جبار مع بعضهما لمصلحة العالم العربي والإسلامي والعالم. من جهته عبر الفنان محمود صبحي عن سعادته بزيارة بلده الثاني المملكة العربية السعودية وقال «الزيارة التي قام بها الوفد المصري هي تصرف تلقائي من أكبر رموز المجتمع المصري بكل أطيافه، حيث حضر ليقول إن ماحدث من انفلات أخلاقي لبعض القلة التي عبثت وأهانت ومست المملكة بأي قدر كان هي إساءة للمصريين قبل أن تكون للسعوديين. وأضاف صبحي مداعبا «وصلنا مطار الملك خالد حتى نخطف السفير السعودية أحمد القطان ليعود معنا إلى القاهرة، فهو مصري الهوى والروح، ومحبوب من قبل المصريين، وهو خير من يمثل السعودية في مصر». وقال مذيع التلفزيون المصري لقطاع الأخبار حماده العربي «هذه المناسبة للتعبير عن مدى الأخوة والمحبة التي تربط تعبر عن روح المحبة ما بين الأخوة والأشقاء نأمل أن تستمر العلاقة في طريقها إلى الأمام» كامل ماضي مراسل تلفزيون الحياة «هي بالفعل سحابة صيف لكن العلاقات بين مصر والسعودية أعمق بكثير، فالسيدة هاجر زوجة سيدنا إبراهيم وأم سيدنا أسماعيل أصلها من مصر، فروابط الصهر بين السعوديين ومصر قديمة قدم الزمان». ياسمين الضوي مذيعة قناة المحور قالت «مشاعري أول ماوصلت المملكة أن هناك وشائج عظيمة تربطنا مع شعب المملكة، وحفاوة الاستقبال والوجوه المرسومة عليها الفرحة من قبل السعوديين باستقبال المصريين لا تعبر عن شيء من الضغينة بين الشعبين، وهذا على المستوى الدبلوماسي، وهو ذات الشعور على المستوى الشعبي البسيط، وهذا يعني أن القلة التي تقوم ببعض الأعمال حول السفارة هنا أو هناك، لا تعبر عن رأي الأغلبية». وأضافت، أنا من مواليد مدينة جازان، تربيت فيها، وتعلمت فيها، ولم أغادرها إلا حينما ذهبت لدراسة الجامعة، وخلال حياتي في جازان لم أشعر بأي نوع من الغربة أو التفاضل بين السعودي والمصري، سواء في المدرسة أو المجتمع، حتى من كان يحاول أن يفرق بين المصري والسعودي يتم تأديبه، لأن الشعبين شعب واحد». وقال محمد محي صلاح الدين متخصص في السياحة «العلاقات السعودية المصرية علاقة متينة وتاريخية، وبهذه المناسبة، احب أن أشكر السعوديين على استقبالهم لنا، ونحن عندما نأتي للسعودية لا نشعر أننا خرجنا من مصر، ومثل هذا الحادث الذي مر هو سحابة صيف وانقشعت، وزوبعة في فنجان ولن تؤثر هذه الحادثة أو غيرها على العلاقات المتميزة بين البلدين والشعبين الشقيقين. ومن جانب الإعلام السعودي قال وكيل وزارة الثقافة والإعلام الدكتور سليمان العيدي «لاشك أن زيارة قيادات مصرية للسعودية تعتبر من أهم الأشياء التي تثلج الصدر لرحابة الصدر هنا في السعودية». لقاء الأشقاء من مصر على مختلف الطبقات سواء من مجلس الشعب والشورى أو من القوى السياسية ورؤساء الأحزاب التي تمثل طوائف الشعب المصري يعتبر رافدا قويا للعلاقات المتينة التي تربط المملكة العربية السعودية بمصر، وليس مستغربا أن يرحب بهم هنا في بلدهم الثاني. من جهته قال المذيع السعودي عبدالعزيز العيد «اعتقد أن على الإعلام المصري مسؤولية أن يعي هذا الدرس في عدم تكرار ما حدث لأنه هو من أشعل المشكلة وعليه أن يطفئها، وفي رأيي أنها أزمة وكان يفترض أن تصل إلى ذلك حتى نستطيع علاجها ولا تتكرر مرة أخرى، لأن هناك حوادث أخرى طويت ملفاتها ولم تعالج، فحصلت هذه الأزمة بسبب تراكمات».