أجرى رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة، المشير حسين طنطاوي، اتصالات بالسلطات السعودية للعمل على رأب الصدع نتيجة القرار. فيما أكد مصدر في الخارجية المصرية أن هناك اتصالات تجري على أعلى مستوى بين البلدين لإنهاء الأزمة الدبلوماسية بينهما فى أسرع وقت ممكن. وكان المشير طنطاوي تلقى اتصالا هاتفيا من وزير الخارجية المصري محمد كامل عمرو خلال لقائه مع رؤساء الأحزاب والقوى السياسية والشخصيات المعنية بتشكيل اللجنة التأسيسية المنوط بها وضع الدستور الجديد للبلاد، حيث أبلغه فيه بتلك الخطوة من جانب المملكة فقام المشير بإجراء الاتصال بالسلطات السعودية للعمل على احتواء الموقف في ضوء العلاقات الأخوية والتاريخية بين البلدين. من جانبها، أصدرت الحكومة المصرية بياناً عقب القرار جاء في نصه «تعرب حكومة جمهورية مصر العربية عن أسفها للحوادث الفردية التى صدرت عن بعض المواطنين ضد سفارة المملكة العربية السعودية الشقيقة بالقاهرة والتى لا تعبر إلا عن رأي من قاموا بها، وتستنكر الحكومة المصرية هذه التصرفات غير المسؤولة وغير المحسوبة التى تسيء إلى العلاقات المصرية السعودية العميقة الجذور عبر التاريخ». وأكد مصدر مسؤول بمجلس الوزراء أن مصر حكومة وشعباً تكن كل التقدير والحب للشعب السعودى الشقيق وحكومة المملكة العربية السعودية وخادم الحرمين الشرفين. بدوره، أكد سفير مصر الأسبق في الرياض ومستشار الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي، السفير سيد قاسم المصري، أهمية العلاقات المصرية السعودية بالنسبة للأمة العريية. وأشار السفير قاسم المصري، وهو عضو بالمجلس المصري للشؤون الخارجية، إلى أن العلاقات المصرية – السعودية هى «ترمومتر العلاقات العربية – العربية». وقال سيد قاسم إن مؤسس المملكة العربية السعودية الملك عبدالعزيز آل سعود كان يوصي دائما أبناءه بالعلاقات مع مصر، معرباً عن أمله فى أن يكون هذا الموقف «سحابة صيف» لأن العالم العربي وفى مثل هذه الظروف البالغة الحساسية لا يتحمل أي أزمات جديدة.