لم تصمد وعود وزير الكهرباء والمياه عند زيارته قبل 3 شهور محافظة ينبع، بنهاية نقص المياه، بعد أن عادت الانقطاعات والمعاناة لسكان ينبع، مؤكدين أن هذه المشكلة التي تسيطر قبل كل صيف على مناطق ومحافظات ينبع مشكلة أزلية لن تستطيع وزارة المياه التغلب عليها، بعد أن أصبح سكان عدد من الأحياء السكنية في المحافظة يقضون أوقاتهم متنقلين بين أشياب المياه ومكتب الحجز للأرقام، حيث يتنقلون من المكتب المجاور للبوابة للحصول على رقم ومن ثم الانتقال إلى منصات الانتظار أمام مكتب متهالك لا تتوفر فيه الخدمات والمكان المناسب للانتظار. ففي الوقت الذي أكد ل«عكاظ» مدير فرع المياه في محافظة ينبع المهندس مروان السيد أن أزمة المياه تعود لنقص في الكميات، حيث إن الكمية المخصصة للمحافظة 55 ألف متر مكعب ولكن لوجود بعض الضغط على الكميات ولزيادة السكان يحدث العجز، مؤكدا في حديثه انه تم الرفع للمديرية في المدينةالمنورة برفع الكميات الى 70 ألف متر لتتواكب مع أعداد السكان وزوار المحافظة. المواطن ابو عبدالله من الذين التقتهم «عكاظ» في أشياب المياه أكد أن فرع المياه يكيل بمكيالين فهناك أحياء سكنية لا تنقطع عنها المياه، بينما هناك أحياء صدرت لها توجيهات من قبل أمير المنطقة بتوفير المياه بوايتات السقيا حتى يتم إيصال الشبكة لها، ولكن المياه تقول إن موقع حي القحطاني مرتفع عن الخزانات. ويؤكد عبدالرحمن الجهني انه من الساعة الخامسة صباحا وحتى الواحدة ظهرا ينتظر الحصول على وايت ماء رغم انه حاصل على الرقم 89 في التاسعة صباحا الا انه ما زال ينتظر، وأرجع الجهني سبب التأخير الى التلاعب في صرف الأرقام، حيث انها تصرف بشكل يدوي وهذا يؤدي الى إخفاء الارقام الاولى للاصدقاء، حيث نتفاجأ بحضور اشخاص بعدنا يحملون ارقاما قبلنا. وكشفت جولة «عكاظ» عن عدم وجود مناوبين باستمرار في موقع الانتظار والحجز وكذلك عدم تهيئة المكان للمواطنين من أماكن للجلوس والانتظار، حيث يبقى المواطن تحت حرارة الشمس بعيدا عن التكييف رغم الأجواء الحارة التي تشهدها المحافظة هذه الأيام، وسط مطالبات بتهيئة المكان المناسب للانتظار.