لم تقف أزمة المياه الخانقة التي تعيشها الطائف هذه الأيام عند حدود الانقطاع المتكرر، إذ اتخذت المشكلة منحى آخر، لتمتد المشكلة إلى معاناة المواطنين من سوء معاملة موظفي الأشياب معهم. وقال محمد العصيمي ونايف القرشي ل«عكاظ» التي تواجدت في الأشياب إن موظفي الأشياب يتعاملون مع طالبي المياه بطريقة سيئة، ويتحججون في أي وقت يرغبونه بأي سبب لإيقاف توزيع المياه. وتساءلا: «ألا يكفي معاناة الانتظار التي تمتد لساعات، ننقطع فيها عن أعمالنا وأسرنا أملا في الحصول على قطرة ماء، حتى يأتي موظفو الأشياب ويمارسون علينا ضغوطا أخرى». ويشير عبد الله الحارثي، يحيى الزهراني، أحمد الغامدي، وأحمد السفياني إلى وجود تلاعب في الأدوار والأرقام، مطالبين بإيجاد رقابة على الموظفين للحد من الفوضى الحاصلة. ويخشى أهالي المحافظة من استمرار الأزمة التي امتدت لشهرين دون حلول، خصوصا أن إدارة المياه دعتهم قبل أيام للصبر عليهم شهرين آخرين لاختفاء الأزمة نهائيا («عكاظ» 11/5/1431 ه). وأعرب السكان عن استغرابهم من الأزمة التي وصفوها بأنها «غير مبررة»، إذ إنه وبحسب طلال عبد الله من سكان حي الوشحاء، فقد مضى أكثر من شهر على توقف ضخ المياه في خزانات الحي، مشيرا إلى أنه منذ ثمانية أعوام لم تشهد محافظتهم هذه الأزمة، «التي أجبرتنا على الانتظار في الأشياب لأكثر من تسع ساعات». وأبدى عدنان القرشي أسفه من سوء التنظيم والنظافة داخل الأشياب، مشيرا إلى أن حقيقة الأزمة تؤكدها أرقام التوزيع التي تتجاوز المئات، متسائلا عن حقيقة الوعود التي يقذفها مسؤولو المياه في وجوه السكان بين الحين والآخر بأن الأزمة ستنتهي قريبا، دون أن يكون لذلك أي وجود على أرض الواقع. وأعرب عدد ممن التقتهم «عكاظ» في الأشياب عن أملهم في زيارة عاجلة لوزير المياه ليقف بنفسه على الأزمة.