عندما كنت طالبا في الولاياتالمتحدة فتح محل «بيتزا» اسمه «عزي» Izzy في المدينة الجامعية التي سكنتها. وحسبت أن الاسم عربي، وكنت أشجع المحل وأحث زملائي للتعامل معه. وبعدها اكتشفت أن هذا الاسم هو الأكثر شيوعا لأسماء الدلع لاسم «إسرائيل» فأصبت بحالة إحباط طبعا. وتصادفك بعض المصطلحات العجيبة غير اللائقة يوميا، ومنها أسماء الدلع وأسماء الشهرة العجيبة ففيها نجد الغرائب وإليكم بعضها: رئيس وزراء سلطات الاحتلال الإسرائيلية «بن يامين نتن ياهوه» لديه اسم دلع. وكمان اسمه «بيبي» على وزن «حبيبي». فعلا!، يا ترى من الذي فكر في هذا التجاوز اللغوي والأخلاقي في آن واحد؟ طبعا في تلك الحكومة ستجد «الغنج» في أغرب الأماكن فرئيس بلدية القدس ورئيس الوزراء السابق أيهود أولمرت يحمل أيضا اسم «عودي»، وهو لا يعكس اسم ممكن أن يطلق على من بادر بإطلاق الممارسات القمعية ضد الأبرياء التي قام بها الرجل. وحتى رئيس الوزراء السابق السفاح «آريل شارون» الذي قتل عشرات الآلاف من الأبرياء يحمل هو الآخر اسم شهرة وهو «عريك» أو «أريك». وبصراحة اسم «عري» بضم العين لائق عليه. وعلى هذه السيرة فكان الرئيس جورج بوش الابن شهيرا باسم «دوبيا» على وزن «كوبيا» أو «استروبيا» وهو يعكس نطق حرف اسمه الأوسط W بنكهة أهالي موطنه الأصل في ولاية «تكساس». وبصراحة أجد أن هذا الاسم بالذات لائق بذاك الرجل. وعلى سيرة أسماء الشهرة لبعض القادة فنجد فيها الغرائب الكثيرة فكان أحد أسماء العقيد السابق معمر القذافي «ملك الملوك» . وكانت شهرة الرئيس الأوغندي السابق عيدي أمين هي «آخر ملوك اسكتلندا» . يا ترى من يقترح لهم هذه الأسماء؟.. وأختم بمثال لأحد الرؤساء السابقين الذي غير اسمه فبعد ما كان اسمه «موبوتو» فغيره رسميا إلى «ميبوتو سيسي سيكو كوكو جبندو و ذا بانجه» وترجمته التقريبية هي: المحارب الذي لا يعرف الهزيمة لقوته وعزيمته وتركه النيران كلما تحرك من غزو إلى غزو آخر.. ولا تقتصر عجائب أسماء الشهرة على عالم السياسة فحسب فحتى في الكيمياء ستجد بعض الطرائف ومنها: عنصر «البرومين» وهو من العناصر النادرة كونه سائلا، ومعنى الاسم باللاتينية «رائحة التيس» نظرا لطبيعته الفواحة. وأما عنصر اليورانيوم المشع فكان اسم شهرته هو «بيتش بلند» pitchblende ومعناها «صخرة الحظ التعيس» لأن قبل اكتشاف أهميته، كان يوجد دائما ملاصقا لخام الفضة المرغوب، وكان يعتبر من «قمائم» تعدين المعدن الثمين. وبصراحه هذه الأسماء تليق على بعض القادة المذكورين أعلاه. أمنية نتوقع أن تليق أسماء الشهرة بحامليها، ولا عجب أن يطلق بعضهم أسماء تسعى إلى تمجيد وجودهم وذكرهم مثل «العظيم» و «قلب الأسد» و «الأسد»، وبصراحة معظمهم لا يقتربون من تلك الخصال التي يفرضونها على شعوبهم، بل ويحاولون فرضها على التاريخ. أتمنى أن يتذكروا أنه لا يمكن فرض تلك الألقاب المبالغ فيها على ذاكرة العالم، فلا يصح إلا الصحيح.. والله على كل شيء رقيب. وهو من وراء القصد. للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو 636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 122 مسافة ثم الرسالة