أوصى مؤتمر الشباب الخليجي الذي اختتم أمس بالرياض بضرورة العمل على وضع مبادرة خادم الحرمين الشريفين الداعية لانتقال دول الخليج العربيه من حالة التعاون للاتحاد موضع التنفيذ لما تمثله من تعبير عن مطالب الشعوب الخليجية والضرورات الاستراتيجية الملحة على أن يعزز الاتحاد من مكانة وثقل الدول الخليجية إقليميا ودوليا بمايعزز من قدرتها التفاوضية في المحافل الدولية. واقترح المؤتمر إنشاء مركز خليجي موحد لدعم وتوجيه الشباب في سوق العمل وتعزيز دور المجتمع المدني في العمل الاتحادي الخليجي المرتقب وأن تنحو المؤسسات الاتحادية نحو تعزيز ثقافة حقوق الإنسان وقيم المساواة في الفرص والتنمية المتوازنة بناء على مفهوم واضح للعدالة الاجتماعية مع مراعاة قاعدة التنوع الثقافي لكل دولة عند التحول للاتحاد. ونبه المؤتمر لأهمية عمل المؤسسات السياسية والتعليمية والتربوية والإعلامية على تعزيز النسيج الاجتماعي لدول الخليج دون النظر للتباينات الأخرى لخلق مجتمع متماسك قادر على مواجهة المتغيرات. وتعرضت التوصيات لفرص عمل شباب الخليج والحاجة الماسة لزيادتها وسهولة تنقل المواطنين ورؤوس الأموال ضمن أقطار الاتحاد وأن يكون الشباب هم محور التنمية بما يعزز من قيم الولاء والمواطنة ويفتح المجال للتفاعل الإبداعي مع محيطهم الإقليمي. كما طالب المؤتمر بإقامة كيان دفاعي منيع قادر على مواجهة الأخطار الخارجيه وأن تعزز كل دوله البنية المؤسساتية للأجهزة السياسية الموجودة حاليا. وشدد المؤتمر على أهمية تعزيز الجبهة الداخلية للاتحاد عن طريق تفعيل المشاركة السياسية وتطوير آلياتها ضمن المؤسسات الوطنية الاتحادية على أن تتجاوز عملية الانتقال إطار ردود الأفعال المؤقتة وأن يحقق الاتحاد التكامل الاقتصادي بين دول الخليج ويعكس دورها كمصدر رئيس موثوق للطاقة عالميا مع الحرص على توحيد التشريعات الاتحادية ذات الطابع الاقتصادي.