اختتمت في إمارة دبي بدولة الإمارات العربية المتحدة اليوم أعمال المؤتمر السنوي الرابع للملتقى العالمي للعطاء الإسلامي. وحث المؤتمر في بيان صدر عنه مؤسسات النفع الاجتماعي على إعادة النظر في أولويات التمويل في العالم الإسلامي و العربي وتشجيع الجهات الخيرية على الاستثمار في جداول الأعمال المحلية من أجل إحداث التطوير سواء كانت تنطوي على تقديم الدعم لأصحاب المشروعات الاجتماعية الشباب ضمن رؤية لمستقبل مجتمعاتهم أو للباحثين الذين يجرون دراسات في بلدانهم ويضعون خططاً متماسكة لتحقيق التقدم . ودعا المؤسسات المالية الإسلامية في جميع الدول إلى استخدام التقنيات والأدوات المتاحة لها لمعالجة قضايا العدالة الاجتماعية وتخفيف حدة الفقر ومنع الاستغلال وتحرير رأس المال المقيد في الأوقاف وتعزيز إدارة الزكاة ومكافحة الإقصاء المالي من خلال التمويل الإسلامي للمشروعات الصغيرة. وأهاب بالحكومات الاستثمار في الخدمات ذات الجودة مثل التعليم وإيجاد فرص العمل خصوصاً للشباب وصياغة سياسات الاستثمار الاقتصادي التي تؤدي إلى فرص التنمية الأوسع نطاقاً لجميع المواطنين المؤدية إلى التنمية البشرية والنمو الاقتصادي بطريقة متماسكة ومتكاملة. وقد تضمن اليوم الثاني للمؤتمر سبع جلسات ناقشت قضايا عديدة حول مسألة العطاء الإسلامي والعقبات التي تعترضها مثل النظم والقوانين المحلية وأهمية وجود الكفاءات المحلية القادرة على بناء وتطوير المؤسسات وموضوع التمويل الإسلامي كوسيلة لزيادة حجم ونوعية وكمية العطاء في العالم الإسلامي مثل قضايا الزكاة والوقف والاستثمار الإسلامي. وتطرق المؤتمر إلى أهمية تطوير معاهد ومراكز البحث التي تركز على القطاع الخيري في العالم الإسلامي ودعم جهود البحث العلمي في هذا القطاع بما يسهم في تطوير وتحديث أدواته . وشاركت في جلسات اليوم الثاني صاحبة السمو الملكي الأميرة مها بنت عبدالعزيز بن أحمد بن عبدالعزيز مساعدة نائب الرئيس التنفيذي للتنمية الاجتماعية لمجموعة عذيب بالرياض ومسؤولو مؤسسة الإمارات للنفع الاجتماعي وعدد كبير من قيادات العمل التطوعي والعطاء في العالم. وقالت الأميرة مها بنت عبدالعزيز " إن قيمة الفرد تسمو وترتفع عندما ترتبط مسيرته بخدمة مجتمعه بإخلاص وإيمان عميق فكم هو أمر جليل أن نخدم المجتمع بطريقتنا الفريدة وأن نسهم كل حسب طاقته لدعم اللجان التطوعية الشبابية المتعددة والنشاطات المنبثقة عن مؤتمرنا ولن نقتصر على التوعية والدعوة إلى جمع التبرعات فقط ". وأعلنت عن مبادرة لإنشاء شبكة تفاعلية شبابية خليجية للعمل التطوعي الاجتماعي تسعى لتأكيد دور مساهمة المؤسسات واللجان الشبابية الأهلية تشجيعا لها لمواصلة العمل التطوعي وتحقيقا لفرصة تبادل الخبرات والتعاون وسعيا نحو تطوير آليات العمل المستقبلية داعية المجموعات التطوعية الراغبة بالانضمام للشبكة التواصل مع مجموعة /عذيب/ من خلال الشبكة التفاعلية / تويتر/ أو من خلال العنوان الالكتروني للمجموعة. // انتهى //