من المؤسف أن يكون التعاون (إن وجد) بين وزارة الصحة والخدمات الطبية لقوى الأمن الداخلي وما يمثلهم من مستشفيات ومراكز صحية لا يتجاوز التعاون السطحي, فرجال الأمن الذين يهمهم هذا التعاون يلمسون بل يعانون من تبعات فقده بشكل كبير, ولاسيما عندما يتوقف التنسيق فقط على عقد الندوات والمحاضرات التوعوية أو التثقيفية التي قد لا تفيد المريض وطالب العلاج بشكل مباشر وتتلاشى من أجندة مسؤولي الجهتين, فإنه لا بد من المزيد من التعاون الذي قد يكون سببا بعد الله في شفاء المريض, ولعل ندرة الأطباء برغم توفير العلاج اللازم لبعض الأمراض. إلا أن المشكلة تبقى في عدم وجود الطبيب المختص الذي يصرفه خاصة أن بعض الأدوية لا يمكن أن تصرف إلا من خلال طبيب يمارس نفس التخصص, ولعلي أقيس هنا على مراجعي مركز صحي قوى الأمن الداخلي في الطائف الذين يعانون من تلك المشكلة فعيادة الأخصائي النفسي أغلق بأبها منذ ما يزيد على العامين. بعد أن ألغي عقد الطبيب وانتهت صلاحية الأدوية المخزنة ووصفات مستشفيات وزارة الصحة في الطائف التي هي الأخرى وفرت الأخصائي ولم تؤمن الدواء لتلك الوصفات التي يرفض صرفها من صيدلية المركز لعدم وجود تنسيق طبي في هذا الجانب. إن التنسيق بين الجهتين هو تظافر للجهود لخدمة المرضى واستثمار لعطاء الدولة. سعيد عبد الملك الزائدي (الطائف)