قبل 10 أيام اختتم مؤتمر «الإسلام والسلام» أعماله في الدمام، وتناول في جلسته الأخيرة مواضيع ربما عنوان المؤتمر لا يدل عليها، إذ قدمت الأستاذة في جامعة الأميرة نورة بنت عبدالرحمن د. مديحة السدحان ورقتها لتثبت أن ما يجري في الكون من كوارث بيئية مرده إلى الكفر والمعاصي، وليس إلى الصدفة كما يزعم البعض. فيما ورقة الأستاذ في جامعة الملك فيصل د. عبدالشافي الشيخ كانت تتحدث عن أن في قراءة القرآن والنصوص الشرعية والتمعن فيها ما يغني عن استيراد النظريات الغربية في معالجة مشكلة التصحر «هكذا نقلت جريدة الحياة كلامه» . سأتطرق اليوم إلى ورقة الدكتورة فهي تذكرني بسيول جدة 2009م، وذاك الجدل الذي دخله المجتمع حول أن ما حدث عقوبة من الله عز وجل كما ردد البعض، وسأكمل غدا مع الدكتور «عبدالشافي» . في البدء لا أحد ممن يتعاطون العلم يستخدم مصطلح «صدفة» ، فهذا المصطلح يستخدمه العامة حين لا يستطيعون تفسير شيء ما، بيد أن الأكاديمي يخبرك أن هناك قانونا لحدوث هذا الأمر، إلا أن الأمر معقد وإلى الآن لم يكتشفه العلماء . الأمر الآخر وهو مسألة «الكوارث بسبب المعاصي» ، وعادة من يريد إشغالك في هذا الأمر يمارس حيلة تنطلي على البعض، إذ يفسر أن ما حدث في جدة من سيول عام 2009م مرده للمعاصي، ثم يلقي عليك السؤال المفصلي: ألا تؤمن بالعقوبات بسبب المعاصي، لقد ذكرها القرآن ؟ فيضعك بمواجهة مع القرآن الكريم، صحيح أن القرآن حدثنا عن قوم عاد وثمود ولوط، وأنهم عصوا ربهم فحق عليهم العقاب، وهذه القصص على المؤمن ألا يجادل بها وعليه أن يصدقها، لكن القرآن لم يحدثنا على سبيل المثال عن كارثة جدة حتى نؤمن بأن ما حدث لنا في جدة عقوبة من الله . من حدثنا أشخاص مثلنا، ومثلنا لا يعلمون الغيب، فلماذا نسمح للدكتورة ولهم بأن يصبح تفسيرهم للكوارث كالقرآن، فيخبروننا أن هذه عقوبة وتلك امتحان ؟ للتواصل أرسل sms إلى 88548 الاتصالات ,636250 موبايلي, 737701 زين تبدأ بالرمز 127 مسافة ثم الرسالة [email protected]