هاجمت أكاديمية سعودية، المواثيق والاتفاقات التي أقرتها الأممالمتحدة، معتبرة أنها «تهدم المجتمعات المسلمة، ولا تبنيها مطلقاً» . فيما عزت أكاديمية أخرى، انتشار الكوارث الطبيعية والبيئية، إلى «انتشار الذنوب والمعاصي» . وقالت الكاتبة الدكتورة نورة السعد في ورقة قدمتها في ختام مؤتمر «الإسلام والسلام» ، أمس: «إن هذه الاتفاقات، وبخاصة «سيداو» التي يزعمون أنها ستقضي على جميع أشكال التمييز ضد المرأة، وغيرها من الاتفاقات التي على هذه الشاكلة، تنخر في التكوين المجتمعي، والاستقرار الأسري، وتهدف بطريقة أو بأخرى، إلى تحويل المجتمع إلى مجتمع ضعيف وغير متماسك» . ورفضت السعد، وهي عضو هيئة التدريس في جامعة الملك عبد العزيز سابقاً، مقولة أن هذه الاتفاقات «تحقق الأمن الاجتماعي» . وشددت على أنها «كُتبت بلغة وصياغة تدعو إلى الفساد أكثر من الإصلاح، وإن زعم القائمون عليها خلاف ذلك» ، مبينة أن هناك مؤتمرات عقدت «تناقش قضية المرأة، ولكن في النهاية انتهت دون تقديم جديد لها» . وطالبت بضرورة «عقد الندوات والمحاضرات التوعوية للطالبات والطلاب، لتحذيرهم من هذه الاتفاقات وبيان خطرها، ودورها في هدم بناء المجتمع المسلم المحافظ» . بدورها، ربطت عضو هيئة التدريس بجامعة الأميرة نوره بنت عبد الرحمن الدكتورة مديحة السدحان، بين الكوارث الطبيعية والبيئية التي تعم العالم وبين الذنوب والمعاصي. ونفت في ورقتها التي كانت بعنوان «أثر الذنوب والمعاصي في فساد البيئة» ، أن يكون ما يجري في الكون من كوارث بيئية مردُّه إلى الصدفة، كما يزعم البعض، «بل سببها يعود إلى الكفر والمعاصي» ، مبينة أن «الآيات القرآنية والأحاديث النبوية تساند هذا الرأي» . ولفت عضو هيئة التدريس في جامعة الملك فيصل الدكتور عبد الشافي الشيخ، إلى أن «في قراءة القرآن، والنصوص الشرعية، والتمعن فيهما، ما يُغني عن استيراد النظريات الغربية في معالجة مشكلة التصحر» . وأشار في ورقة بعنوان «منهج الإسلام في علاج ظاهرة التصحر» ، قدمها إلى المؤتمر الذي نظمته جامعة الدمام، إلى أن «وجود المحفزات سيكون عاملاً رئيساً في القضاء على هذه الظاهرة» ، مبيناً أن من أهم تلك المحفزات « الشارع النموذجي، وتكليف كل بيت بزرع شجرة واحدة على الأقل أمامه، وإتاحة الفرصة أمام خريجي الكليات لتخضير الصحراء، وجعلها مشروعات تَخرُّج» . يُشار إلى أن المؤتمر اختتم أعماله بحضور 1700 مشارك ومشاركة، جُلُّهم من النساء.