ناقشت الندوة الثالثة لمركز الدارسات المائية بجامعة الملك فيصل بالأحساء أمس خطة الإدارة المتكاملة لموارد المياه في المملكة، وتقنيات حصد وخزن مياه الأمطار والسيول ودورها في حل مشكلة المياه، تأثير طرق الري المختلفة ومعدل الإضافة على الاستهلاك المائي والانتاجية لمحصول نخيل التمر صنف الخلاص تحت ظروف واحة الأحساء، الأخلاق البيئية حلول جذرية لمشكلة نقص المياه، المسح المقطعي الجيوكهربائي ثنائي الأبعاد لتصوير طبقات المياه الجوفية، تقييم مساهمة المياه الجوفية الضحلة في ري نخيل التمر مع الحد من الري. كما تناولت الندوة المخصصة لطلاب الدراسات العليا بحضور مدير الجامعة الدكتور يوسف الجندان ووكيل وزارة الكهرباء والمياه لشؤون المياه الدكتور محمد بن إبراهيم السعود، أثر مغنطة مياه الري على نمو المحاصيل، نمط التغير الزماني والمكاني في جودة المياه بالأحساء، أثر جودة المياه على تآكل أنابيب الآبار، أثر المتغيرات المناخية على الموارد المائية بالأحساء. وتخوف وكيل الجامعة للدراسات العليا والبحث العلمي الدكتور عبدالعزيز الملحم، من دخول واحة الأحساء التي كانت زاخرة بعيونها الطبيعية ضمن إحصائية قلة المياه على موقع الوزارة. وأضاف لا يخفى على أحد أن مشكلة المياه وندرتها في المملكة بحكم ظروفها البيئية والمناخية القاحلة تعد من أهم التحديات التي تواجه التنمية الاقتصادية والاجتماعية، وتعظم هذه المشكلة إذا أدركنا محدودية المصادر المائية الطبيعية، والتي بدأنا ندرك خطورتها في السنوات الأخيرة. وأشار إلى أنه يحق للمواطن أن يشعر بالخوف إذا علم أن نسبة من الاحتياجات المائية في المدن أصبح يتوجب توفيرها من مصادر غير تقليدية أو «أصبحت الآن تقليدية» كتحلية ماء البحر. وقال مدير الجامعة الدكتور يوسف الجندان في كلمة ألقاها: «لا يمكننا تجاهل دور الفرد في المحافظة على الثروة المائية وقد نتفق أنها لا تزال محدودة رغم محاولات التوعية التي تبرز من وقت لآخر وعلى استحياء، وقبل أن نثقل على الأفراد بالمسؤولية علينا كمؤسسات أن نمسك بزمام المبادرة خاصة في قطاعات التعليم مثل المدارس والجامعات لتوعية أجيال المستقبل لمشاركتنا بشكل فعال ومثمر في الحفاظ على أرخص موجود وأغلى مفقود».