•• لم يعد هناك وقت للحديث عن السلام.. أو التفاوض.. أو التفاهم مع إيران بعد أن كشفت عن نواياها في تحويل جزيرة «أبو موسى» الإماراتية إلى منطقة حرب باعتزامها نشر ألوية عسكرية فيها.. متحدية بذلك إرادة أبناء دولة الإمارات العربية المتحدة ومن ورائهم أبناء دول الخليج العربي الست.. وسائر الشعوب العربية والإسلامية وشعوب الأرض كافة.. •• هذا الوضع المستجد والخطير لم ولن تقبل به دول المجلس.. وبالتالي فإنها تتحرك الآن باتجاه الأممالمتحدة.. وتسعى إلى التفاهم مع مجلس الأمن لبحث هذا العدوان الإيراني الجديد.. والخطير حقا.. •• ذلك أن إيران لم تكتف باحتلال الجزيرة وجزيرتي طنب الكبرى وطنب الصغرى الإماراتية منذ عام 1971م ، بل ذهبت أبعد من ذلك عندما أخذ المسئولون الإيرانيون يزورونها مؤخرا، وفي مقدمتهم رئيس الوزراء أحمدي نجاد الذي يتصدر حملة العداء ضد كل من هو وما هو عربي. •• لكن خيار اللجوء إلى الأممالمتحدة لا يكفي وحده لإيقاف الممارسات الإيرانية العدوانية هذه.. وإنما يتوجب على العرب جميعا.. ودول مجلس التعاون خصوصا أن ينظروا في خطة المواجهة الجديدة لهذا العدوان الإيراني الجديد، بدءا بالتحرك السياسي القوي.. والمشترك والفعال.. وانتهاء بالاستعداد للحرب مع إيران وإيقاف خططها وبرامجها الهادفة إلى التغلغل في المنطقة أكثر بقوة السلاح.. وبالتهديد بالمفاعلات النووية.. وبشق صفوف الشعوب عبر سياسة الاحتواء.. وتوسيع دائرة الجيوب والصنائع في كل مكان من المنطقة العربية تحقيقا لسياسات توسعية مستفزة قام عليها هذا النظام المستبد ومضى فيها.. ولا يبدو أنه مستعد لأي نمط آخر من العلاقات مع جيرانه.. وشركائه في الجغرافيا. •• ونحن وإن كنا لسنا من دعاة الحروب وأهوائها ..إلا أن إيران على ما يبدو لا تبدو راغبة في التوصل إلى تسويات سياسية تقوم على أساس تثبيت الحق التاريخي لدولة الإمارات العربية المتحدة في جزرها.. وذلك يفرض علينا رغما عنا أن نستعد لخيار الحرب مع كل أسف، وإلا فإن الأطماع الإيرانية لن تتوقف عند حد.. وإلا فإن الأضرار الإيرانية القادمة بحق دولنا وشعوبنا أكبر من أن تطاق وتحتمل.