عبر الأمين العام للجامعه العربية د. نبيل العربي عن أمله بأن تنجح مهمة وخطة كوفي عنان، مشددا على حتمية تجاوب دمشق الكامل مع هذه المهمة. وأكد العربي في تصريحات خاصة أن مجلس الجامعة سيقيم الأوضاع في سورية برمتها على ضوء مهمة المراقبين الدوليين، مشددا على ثبات الموقف العربي من ضرورة الوقف الكامل لكل أعمال القتل والعنف حتى تتهيأ الأجواء لتنفيذ خطة عنان التي تستند على المبادرة العربية. وسيلتقي العربي صباح اليوم مع الناطقة الرسمية باسم المجلس الوطني السوري المعارض بسمة قضماني للوقوف على نتائج اجتماع جنيف لقوى وفصائل المعارضة الذي سبق اجتماع مجلس الجامعه «أمس» وكذا مناقشة الترتيبات الخاصة بعقد مؤتمر المعارضة تحت مظلة الجامعه منتصف الشهر المقبل. هذا ويعقد وزراء الخارجية العرب اجتماعا هاما في الخامسة من بعد عصر اليوم « الخميس» برئاسة نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية الكويتي الشيخ صباح الخالد وبحضور الأمين العام للجامعة د. نبيل العربي. ومن المنتظر أن يتناول الوزراء تطورات الأوضاع في الأراضي الفلسطينية برغم عدم إدراجها على جدول الأعمال الذي يتضمن ثلاثة بنود رئيسية هي: الوضع بين السودان والجنوب، والوضع في الجزر الإماراتية المحتلة على ضوء التحركات الإيرانية بها وخاصة زيارة الرئيس الإيراني أحمدي نجاد لها « التي لاقت استياء دوليا واسعا» إلى جانب تطورات الأضاع في سورية. كما يناقش الوزاري تقريرا للأمين العام للجامعة ورئيس اللجنة العربية المعنية بالأزمة السورية حول تطورات الأوضاع في سورية وما يواجه مهمة عنان من صعوبات ، فيما يكشف التقرير عدم جدية دمشق في التعامل مع هذه المهمة، وإصرارها على مواصلة سياسة المراوغة، وأعمال القتل من وراء المراقبين وفقا لتقرير عنان إلى مجلس الأمن الذي قدمه منتصف الأسبوع الجاري. وعلمت «عكاظ» أن مشروعات القرارات المعروضة على اجتماع وزراء الخارجية العرب اليوم تتضمن إدانة سياسات إيران في الجزر الإماراتية المحتلة وتدعو إلى احترام علاقات الجوار والتجاوب مع مطلب تسوية هذه القضية إما عبر الحوار أو الاحتكام إلى المحكمة الدولية. كما علمت أن المشروع الخاص بسورية يؤكد على كافة القرارات السابقة الصادرة في شأن هذه الأزمة، وضرورة الانتقال السلمي للسلطة، ورفض ممارسات النظام التي تنطوي على الالتفاف على مهمة وخطة المبعوث الأممي العربي كوفي عنان.