وفق الله خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز فأمر بتوسعة المسعى شرقا توسعة بديعة جعلت الساعين يؤدون نسكهم وسعيهم في راحة فدعوا له أطيب الدعاء، ووفقه أيضا عندما وسع على زوار المسجد النبوي الشريف، حيث أمر وفقه الله بفتح أبواب الحرم للزيارة على مدى ساعات الليل والنهار بعد أن كانت مرتبطة بأوقات الصلاة في النهار وجزء من الليل، وأمر بتظليل ساحات المسجد النبوي فوقى قصاده من حرارة الشمس اللاهبة في فصل الصيف، وكل ما ذكر من الأعمال الطيبة التي تدل على توفيق وحكمة، ولذلك فإني أرفع إلى المقام الكريم فكرة سوف تضاف إلى سجل الأعمال الصالحة بإذن الله، فمن يتقدم للزيارة والسلام على النبي صلى الله عليه وسلم وصاحبيه أبي بكر وعمر رضي الله عنهما يلاحظ ضيق المساحة بين موقع الزيارة وبين محراب الإمام لأن المسجد النبوي وسع شمالا وشرقا وغربا ولم يوسع من جهة القبلة جنوبا فأصبح الزائر المسلم على النبي عليه الصلاة وأتم التسليم وصاحبيه المبشرين بالجنة يجد نفسه وسط أكداس خانقة من الناس حيث يلتحم الآلاف منهم في مساحة ضيقة وتطول فترة انتظارهم المرهق حتى يتمكنوا من الوصول إلى الموضع المناسب للصلاة والسلام على النبي وصاحبيه، ولذلك فإن من المصلحة دراسة فكرة تقديم المحراب من جهة القبلة ثلاثين أو أربعين مترا جنوبا وذلك بتحريك جدره إلى الأمام فتصبح ساحة المواجهة واسعة تسمح للزائرين بالصلاة والسلام على المصطفى وصاحبيه ثم الانصراف بهدوء وسكينة وراحة دون تدافع وزحام واختناق. ومثل هذا المشروع لا يحتاج إلى تكاليف مالية كبيرة لأن التوسعة وتقديم جدر القبلة ستكون من ضمن مساحة الساحة الجنوبية للمسجد النبوي، ويمكن تقديم فكرة المشروع أولا لهيئة كبار العلماء لدراسته من الناحية الشرعية، ثم يدرس هندسيا وفنيا وماليا ويعتمد وينفذ ليضاف إلى مآثر خادم الحرمين الشريفين وأعماله الجليلة، وبالله التوفيق.. أحمد محمد محمود والرحلات المحرمة! سعدت بتلقي هدية الأستاذ القدير والصحافي الكبير أحمد محمد محمود الرئيس الأسبق لتحرير جريدة المدينةالمنورة فقد كانت هديته الطيبة عبارة عن أربعة أجزاء من مؤلفه جمهرة الرحلات الجزء الأول والثاني عن رحلات الحج التي قام بها رحالة مسلمون إلى الأراضي المقدسة، والجزء الثالث عن الرحلات «المحرمة» وهي عن المغامرات التي قام بها رحالة غير مسلمين لدخول الأراضي المقدسة في الفترة ما بين عامي 1503م 1948م فمنهم من أسلم ومنهم تمسك بدينه واكتفى بكتابة انطباعاته عن مغامرته المحرمة، والجزء الرابع عن رحالة في ديوان الملك عبدالعزيز، وقد قدم لهذا الجزء صاحب السمو الملكي الأمير طلال بن عبدالعزيز.. والأجزاء الأربعة رائعة وتستحق الاقتناء والقراءة. للتواصل أرسل sms إلى 88548 الاتصالات ,636250 موبايلي, 737701 زين تبدأ بالرمز 162 مسافة ثم الرسالة