يظن بعض الزوار المعتمرين أن زيارة المكان الذي ولد فيه الرسول صلى الله عليه وسلم، وهو موقع مكتبة مكةالمكرمة حاليا الموجودة في ساحات المسجد الحرام، يظنونه من مناسك الحج أو العمرة، وذلك ما ينفيه أستاذ الفقه المقارن بكلية الشريعة بجامعة أم القرى الدكتور ستر بن ثواب الجعيد: «ذهاب بعض المعتمرين وحجاج بيت الله الحرام إلى مكان مولد الرسول صلى الله عليه وسلم، من البدع، فبعض هؤلاء يصلون في هذا الموضع والدعاء فيه، وذلك من البدع المحدثة في الدين، فالبعض يذهبون إلى هذا المكان، ظانين أنه من مناسك العمرة وهو من البدع التي أتت عن طريق المتأخرين، فقد اعتمر النبي صلى الله عليه وسلم واعتمر أصحابه ولم يذهبوا إلى غار حراء أو إلى مكان مولد النبي صلى الله عليه وسلم، ولو كان في الذهاب إليهما فضل لسبقونا إليه، وقد ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم قوله: «من أحدث في أمرنا هذا ما ليس فيه، فهو رد»، وفي رواية لمسلم: «من عمل عملا ليس عليه أمرنا، فهو رد». وأضاف الدكتور الجعيد أنه يجب تكثيف التوعية للحجاج والمعتمرين في بلدانهم لكيلا يقعوا في بعض المعتقدات الخاطئة.