رفض وزراء وشخصيات اجتماعية يمنية سلوك القاعدة الابتزازي للمملكة من خلال عملية الاختطاف لنائب القنصل السعودي في عدن عبدالله الخالدي، والتهديد بتنفيذ مخططات أخرى، مطالبين القاعدة بسرعة الإفراج عن نائب القنصل وتقديم الاعتذار للشعب السعودي، مؤكدين أن الشعب السعودي جزء لا يتجزأ من الشعب والنسيج القبلي اليمني. وقال وزير شؤون المغتربين الشيخ مجاهد القهالي «ما قامت به القاعدة عمل إرهابي تستنكره كل الديانات السماوية، ولا يعبر عن أخلاق اليمنيين الكرماء والشعب المضياف»، مطالبا قيادات وأعضاء التنظيم بسرعة الإفراج عن الخالدي وإعادته لأهله، والكف عن الابتزازات لإخواننا وجيراننا في المملكة، مؤكدا أن الحكومة ترفض رفضا تاما الخضوع لأي ابتزازات مهما كان الثمن. وأوضح أن مثل هذه الأعمال تهدف إلى الإساءة لليمن وأمنه واستقراره. فالقاعدة تستغل حالة البلاد لتنفيذ مخططاتها لكن القيادة السياسية بدأت تتنبه لمثل هذا التوجه، ولن تقف مكتوفة الأيدي وستحاول القضاء على هذه العناصر المشبوهة التي تسعى جاهدة لتعكير العلاقات السعودية اليمنية، ولن تسمح لها بتنفيذ مخططاتها. من جهته، عبر رئيس مجلس التضامن الوطني الشيخ حسين عبدالله الأحمر عن تعاطفه وكافة أتباعه مع القيادة والشعب السعودي، واستعدادهم للبحث عن الخالدي، مؤكدا أن سلوك القاعدة مشين ومستهجن ومستنكر ولا يمكن أن يسمح الشعب اليمني وحكومته ودولته النيل من العلاقة القوية التي تربط اليمن بالمملكة، مؤكدا أن الشعب السعودي جزء لا يتجزأ من الشعب والنسيج القبلي والدم اليمني، وأي مساس به هو استهداف لكل يمني. وقال «الأحمر» المملكة واليمن علاقتهما أكبر من أن تعمل القاعدة على تنفيذ مخططاتها التي لن تسمح لها السلطة الحكومة بتنفيذها وستعمل جاهدة للإفراج عن الخالدي، مضيفا: «نحن لا يمكن أن ننكر مواقف المملكة أن نقابلها بهذا العمل الجبان فالقاعدة تحاول النيل من اليمنيين باختطافها الدبلوماسيين فحسب». في حين يرى الشيخ سنان الغولي القيادي في حزب المؤتمر أن اليمنيين لن يقفوا متفرجين، بل إنهم يسعون للقضاء على مخططات القاعدة التي تحاول بها النيل من العلاقة الحميمة بين المملكة واليمن. وحذر «الغولي» القاعدة من المساس بسلامة الخالدي بالقول: «على القاعدة أن تبادر بسرعة الإفراج عن الخالدي، وعدم المساس به والتوقف عن أعمالها الابتزازية ما لم فإن القبائل والدولة وجميع أفراد المجتمع اليمني لن يقفوا متفرجين».