احتضنت جمعية هدية الحاج، أكثر من 11 ألف طفل تائه، منذ إنشائها قبل 3 سنوات. وبعدما كانت ظاهرة فقدان الأطفال تؤرق مرتادي المسجد الحرام في موسمي العمرة والحج، حيث يرافق الأطفال أولياء أمورهم في الساحات وأروقة المسجد الحرام، الأمر الذي يحرم الكثير من المعتمرين والزوار من تأدية المناسك بخشوع، خوفا من ضياع الأطفال، تحول الأمر إلى رعاية واهتمام مما قلص عمليات الفقدان بعد تجربة الأساور الجديدة. وأكد قائد قوة أمن الحرم المكي الشريف العقيد يحيى الزهراني انخفاض أعداد الأطفال التائهين، مبينا نجاح الخطط الأمنية الهادفة إلى توعية الحجاج والتعاون المشترك مع جمعية هدية الحاج والمعتمر في توزيع الأساور التي توضع بمعصم الطفل، مما يعجل بسرعة إعادته إلى ذويه في حالة فقدانه وسط الجموع الغفيرة داخل وخارج المسجد الحرام. وأشار مدير أمن الحرم أنه تم تسليم جميع الأطفال التائهين إلى ذويهم، وذلك بعد رعايتهم بالمركز الذي تم إنشاؤه من قبل جمعية «هدية الحاج» تحت مراقبة أمنية على مدار 24 ساعة، مؤكدا أنه لم يتبق أي طفل الآن لم يعد إلى ذويه. من جانبه بين مدير عام جمعية «هدية الحاج» منصور العامر أن من أهم برامج الجمعية منذ افتتاحها منذ عام 1430ه برنامج رعاية الأطفال الذي يقوم بالعناية بالأطفال التائهين في المسجد الحرام من خلال مركز نموذجي تحت إشراف قيادة قوات أمن المسجد الحرام وإيوائهم على مدار الساعة بإشراف مربيات متخصصات لحين وصول ذويهم لاستلامهم. وأشار إلى أن برنامج أساور الرعاية يقوم بتوزيع أساور تلف على معصم يد الطفل الداخل لمنطقة الحرم ويكتب عليها رقم هاتف الاتصال بأهل الطفل ليسهل إعادة الطفل إلى ذويه في حال ابتعاده عنهم بسبب الزحام، مبينا توزيع أكثر من 300 ألف أسورة.