جدد فريق المراقبين الدوليين برئاسة العقيد أحمد حميش زيارته إلى مدينة درعا للمرة الثانية، وذلك غداة زيارة إلى منطقتين في ريف دمشق، حسبما أفادت وكالة الأنباء الرسمية (سانا). وقالت الوكالة «زار فريق من المراقبين الدوليين مدينة درعا مرة ثانية»، من دون إعطاء تفاصيل. يأتي ذلك، في الوقت الذي رفض طلب رئيس البعثة زيارة مدينة حمص التي تتعرض لقصف عنيف منذ دخول خطة عنان حيز التنفيذ، وتذرعت السلطات برفض طلبه لأسباب أمنية. وكان رئيس وفد المراقبين العقيد حميش رفض صباحا لدى مغادرته الفندق الذي يقيم فيه في دمشق إعطاء تفاصيل عن برنامجه، وقال «إننا لا نفصح عن خطتنا لأسباب أمنية». وحول ما إذا كان ينوي متابعة جولته الميدانية، قال «نحن مستمرون بالتعاون». وردا على سؤال يتعلق بالمباحثات حول البروتوكول الذي ينظم عمل بعثة المراقبين في سورية، أجاب حميش «نحن مراقبون عسكريون، لذلك نحن لا نتناول الأمور الدبلوماسية على الإطلاق، مهمتنا القيام بالعمليات». هذا وأوصى الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون مجلس الأمن الدولي بالسماح بنشر بعثة تضم 300 مراقب لوقف إطلاق النار في سورية «لفترة أولى من ثلاثة أشهر». وقال بان في رسالة إلى المجلس إنه يرى أن ثمة «فرصة للتقدم» في سورية مع أنه «من الواضح» أن وقف إطلاق النار «غير كامل». وأوضح بان في الرسالة «أرغب في اقتراح بعثة مراقبة من الأممالمتحدة في سورية لفترة أولية من ثلاثة أشهر». من جهتها، أعلنت الصين أنها «تدرس» إمكانية إرسال مراقبين لوقف إطلاق النار في سورية، وصرح المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية ليو ويمين أن «الصين تدرس بجدية إمكانية إرسال مراقبين أم لا إلى سورية».