يواصل فريق المراقبين الدوليين مهمته في سوريا لليوم الثالث على التوالي، مع توقع استقدام المزيد من مراقبي وقف اطلاق النار خلال الأيام المقبلة، بحسب ما أعلن رئيس الفريق العقيد المغربي أحمد حميش الاربعاء. وقال حميش للصحافيين لدى مغادرته مع أعضاء الفريق الآخرين الفندق الذي ينزلون فيه في دمشق صباح الأربعاء “بموجب الفقرة السابعة من القرار 2042، مهمتي هي مهمة تقنية، مهمة تخطيط، مهمة ربط ارتباط مع المسؤولين ومع جهات اخرى”. وتنص الفقرة السابعة من القرار الصادر عن مجلس الأمن السبت على “ايفاد فريق متقدم مؤلف من عدد في حدود 30 مراقباً عسكرياً غير مسلح للتواصل مع الأطراف والبدء في الابلاغ عن تنفيذ وقف كامل للعنف المسلح بجميع أشكاله من جانب جميع الأطراف لحين نشر البعثة”. ومن المنتظر أن يتم تعزيز بعثة المراقبين ليصل عدد اعضائها الى نحو 250، ألا انه للمضي قدماً في هذه الخطوة لا بد من قرار جديد من مجلس الأمن. وكشف حميش الأربعاء أن عدد اعضاء الفريق ارتفع ليصل اليوم إلى سبعة. وأضاف أن” شاء الله اليوم أو غداً، سيرتفع اكثر، كي نصل إلى ثلاثين قريباً”. وقال ردًا على سؤال عن عمل الفريق الصغير “نحن لا نتكلم في العمليات التي سنقوم بها”. وقام فريق المراقبين الثلاثاء بزيارة إلى مدينة درعا (جنوب)، مهد الحركة الاحتجاجية المستمرة من ثلاثة عشر شهراً. وأوضح المستشار في بعثة الأممالمتحدة في دمشق خالد المصري أن “البعثة ستواصل مهمتها الأربعاء لجهة المباحثات (حول بروتوكول البعثة) ومتابعة زياراتها الميدانية”. وأضاف أن البعثة زارت الثلاثاء مدينة درعا؛ حيث التقت بالمحافظ “وقامت بجولة في المدينة”، رافضاً الكشف عن مزيد من التفاصيل. وقالت السفيرة الأمريكية لدى الأممالمتحدة سوزان رايس إن “الشروط التي نطلبها التي نحتاج إليها لنشر سائر المراقبين لم تتوافر حتى الآن”، مضيفة “الوضع لا يتحسن، وأعمال العنف مستمرة، ويبدو أن القصف على حمص يتصاعد”. ورغم دخول وقف إطلاق النار حيز التنفيذ في سوريا منذ الخميس الماضي، لا تزال تسجل خروقات يومية تتمثل في قصف واطلاق نار واشتباكات أوقعت عشرات القتلى في ستة أيام. أ ف ب | دمشق