أحمد الشميري (صنعاء) عبر عدد من البرلمانيين والخبراء اليمنيين عن رفضهم التام لأعمال القاعدة الابتزازية ومحاولاتها استغلال أوضاع اليمن الداخلية لتنفيذ مخططاتها الإرهابية. وقال البرلماني عبد السلام الدهبلي «نحن نحذر القاعدة من المساس بصحة وسلامة نائب القنصل السعودي عبدالله الخالدي، ونطالبها بسرعة الإفراج عنه دون أي مطالب»، مضيفا أن الشعب اليمني يرفض ويستنكر مثل هذه الأعمال الإرهابية. كما استنكر البرلماني أحمد العذري استهداف القاعدة للدبلوماسيين السعوديين، مؤكدا أن مثل هذه الأعمال الدخيلة على المجتمع اليمني لن تؤثر على العلاقة بين البلدين والشعبين الشقيقين، بل إنها ستزيدهما ترابطا وقوة في مواجهة هذا الآفة التي تسعى القاعدة من خلالها لتمزيق اليمن وتحويله إلى صومال آخر. وتابع قائلا « إن الجيش والأمن اليمني سيقفان بالمرصاد، وسيواجهان تنظيم القاعدة بكل ما أوتيا من قوة وسيبددان كل مخططاتها وسيفشلانها وسيعود الخالدي بإذن الله إلى أهله معززا مكرما قريبا إن شاء الله». من جهته، اعتبر وكيل وزارة الإدارة المحلية أبو الفضل الصعدي أن ما تقوم به القاعدة يندرج في إطار محاولاتها استغلال وضع البلاد لتنفيذ مخططاتها، مؤكدا أن السلطات لن تسمح لها بتمرير مخططاتها، وستقف لها بالمرصاد. وقال الصعدي إن «اختطاف الخالدي ما هو إلا تعبير عن سلوك ذلك التنظيم السيئ والدخيل على المجتمع اليمني والمجتمعات العربية والإسلامية بشكل عام فهي فئة منبوذة ولن نسمح لها بتعكير صفو علاقاتنا بإشقائنا في المملكة». وزاد «ولا يمكن أن نرضى بأن يكون رد جميلهم ومواقفهم مع الشعب اليمني طيلة الفترات الماضية بهذه الطريقة». وأشار إلى أن اليمن والمملكة بلد واحد وشعبهما واحد، وأي استهداف لشخصية سعودية هو استهداف لكل الشعب اليمني بقياداته وفئاته الاجتماعية. في حين حذر رئيس قسم العلوم السياسية في جامعة الإيمان الدكتور إسماعيل السهيلي تنظيم القاعدة من المساس بصحة وسلامة الخالدي مؤكدا أن الدين الإسلامي يحرم مثل هذه الأعمال الإجرامية التي لا تربطها به أية صلة. وقال السهيلي «إن ما يدور في أبين من أعمال اختطاف وقتل يندرج في إطار المخططات التخريبية التي تنفذها القاعدة مستغلة وضع اليمن الداخلي»، مبديا تفاؤله بأن تنجح جهود الحكومة والقوى القبلية في تحرير الخالدي سريعا. وأوضح أن مثل هذه الأعمال الفردية والتي لا تعبر إلى عن سلوك تلك الجماعات لن تؤثر على طبيعة العلاقة الحميمة التي تربط القيادتين والشعبين الشقيقين في المملكة واليمن.