القرآن: هو كلام الله منبع كل حكمة وأصل كل فضيلة وطريق الوصول إلى سعادة الدنيا والآخرة، وفضل كلام الله على سائر المخلوقات كفضل الله على خلقه سبحانه.. وقد قال الله سبحانه وتعالى عن القرآن الكريم (أفلا يتدبرون القرآن ولو كان من عند غير الله لوجدوا فيه اختلافا كثيرا) وقوله سبحانه (أفلا يتدبرون القرآن أم على قلوب أقفالها) وقوله سبحانه (إن في ذلك لذكرى لمن كان له قلب أو ألقى السمع وهو شهيد).. ولرسول الله عليه الصلاة والسلام أحاديث كثيرة في فضل القرآن الكريم ومنها: قال صلى الله عليه وسلم (الذي يقرأ القرآن وهو ماهر به مع الكرام البررة والذي يقرأ القرآن ويتتعتع فيه وهو عليه شاق فله أجران) وقوله (اقرؤوا القرآن فإنه يأتي شفيعا لأصحابه يوم القيامة) وقوله (من قرأ حرفا من كتاب الله فله به حسنة والحسنة بعشر أمثالها). وقوله (لا حسد إلا في اثنتين رجل آتاه الله القرآن فهو يقوم به آناء الليل وآناء النهار) وقوله (يقال لصاحب القرآن اقرأ وارتق ورتل كما كنت ترتل في الدنيا فإن منزلتك عند أخر آية تقرأها) وغيرها الكثير من الأحاديث في فضل القرآن الكريم.. وهو الشفاء لكل داء .. وهو طمأنينة النفس والروح.. ولكن مع الأسف نجد هناك فئات هجرت القرآن .. لذلك انتشرت الأمراض النفسية والعقلية بين الناس بسبب الشعور بالضيق والاكتئاب والطفش بالمصطلح العامي .. فكيف لانشعر بالطفش ونحن لم نقرأ كتاب الله.. وأن بعضا يقرأون العشرات من الكتب ويحفظون مئات المجلدات ولهم اليسير في تلاوة بعض من الآيات.. وعلى النقيض من ذلك نجد قارئ القرآن يجد لذة عظيمة وفرجا من الله كبيرا في كل أموره، وتيسيرا عظيما لكل ضائقة تقف في طريقه .. وسعة في الرزق.. وصحة في البدن.. وبركة في الأهل والولد.. ولو خصص كل فرد منا عشر آيات في اليوم لكفته ولمنعت عنه ذنب هجر القرآن وهو ذنب عظيم يقترفه الإنسان دون أن يشعر به.. فياحبذا لو نعود أنفسنا وأبناءنا على قراءة القرآن الكريم يوميا ونجعلها عادة في الأسرة. فاتن الغامدي