أكدت اللجنة العليا للانتخابات الرئاسية المصرية أنها ستبت اليوم في التظلمات المرفوعة من المرشحين المستبعدين، نافية أن تكون اتخذت بعد قرارات نهائية بشأنها، فيما رأى عدد من الخبراء الاستراتيجيين والمراقبين في تصريحات ل «عكاظ» أنه في حال رفض التظلمات سيقتصر التنافس على عمرو موسى وعبد المنعم أبو الفتوح وأحمد شفيق. ونفى النائب الأول لرئيس محكمة النقض وعضو اللجنة العليا للانتخابات المستشار محمد ممتاز متولي أن تكون اللجنة اتخذت قرارات نهائية بشأن التظلمات التي قدمها المستبعدون. وقال متولي، في تصريح للصحافيين البارحة: إن اللجنة حتى الآن لم تقم بالمداولة لنظر التظلمات التي تقدم بها المرشحون المستبعدون من الترشيح. نافيا ما تردد على موقع التواصل الاجتماعي (فيسبوك) من أن اللجنة رفضت التظلم المقدم من المرشح السلفي حازم صلاح أبو إسماعيل، وتم استبعاده بشكل نهائي من السباق الانتخابي. وأضاف: إن رئيس اللجنة المستشار فاروق سلطان، هو من سيصدر البيانات والقرارات الخاصة بنظر الاعتراضات المقدمة من المرشحين، بعد اجتماع اللجنة بكامل هيئاتها. وقال حازم منير رئيس وحدة الانتخابات في المجلس القومي لحقوق الإنسان ل «عكاظ»: إنه في حال رفض تظلمات المستبعدين سينحصر التنافس بين عمرو موسي السياسي المخضرم، وعبد المنعم أبو الفتوح القيادي الإسلامي. ورأى أن أبو الفتوح سوف يحصد أصوات الإسلاميين والتيارات السياسية المختلفة معا، فيما يتوقع أن يحصل موسى على أصوات المواطنين العاديين في الشارع الذين يرون فيه صاحب الخبرة السياسية الكبيرة والجاهزية لمنصب الرئاسةإلى جانب أصوات القوى الليبرالية ومؤيدي الحزب الوطني المنحل. وأيد الدكتور عماد جاد عضو مجلس الشعب والباحث في مركز الدراسات السياسية والاستراتيجبة بمؤسسة الأهرام ماذهب إليه منير قائلا ل «عكاظ»: إن فرص النجاح بين ال 13 مرشحا قاصرة على موسى وأبو الفتوح لأنهما الأبرز والأكثر حضورا على الساحة السياسية في الوقت الراهن ولوضوح وتأثير برامجهما الانتخابية. وتابع: سوف يحصل موسى على أصوات مؤيدي التيار المدني الذين يساندونه لخبرته الواسعة بينما يتوقع أن يحصل أبو الفتوح على أصوات التيار الإسلامي في معظمه إلى جانب تأييد من منتمين لقوى سياسية متعددة ومتنوعة. ومن جانبه رأى الدكتور إبراهيم الياس مقرر لجنة الشؤون السياسية في نقابة المحامين أن موسى وأبو الفتوح صاحبا الفرصة الأكبر في معركة الرئاسة.. قائلا ل «عكاظ» : إنه يتوقع أن يحصل موسى على أصوات النخب الليبرالية والعلمانية والثقافية والأقباط، بينما يحصل أبو الفتوح على أصوات الإسلاميين من مختلف الأطياف لاسيما أنه لن يكون في حال رفض تظلمات المستبعدين هناك مرشح إسلامي آخر على الساحة سوى الدكتور سليم العوا الذي ينتقص من فرصته كثيرا علاقته الحميمة بإيران التي أفقدته الوصول إلى المنافسة الحقيقية.