أجلت محكمة الدمام أمس النظر في قضية ضحية سم الفئران للمرة الثالثة على التوالي إلى 23 جمادى الآخرة المقبل. وكان من المفترض أن تصل التقارير الطبية بتوقيع من الأطباء وختم من المستشفى، وأن يتم الرد على الخطاب المرسل من المحكمة إلى مركز السموم في مستشفى الدمام المركزي للاستفسار عن مادة السم (الوفارين)، لتحديد السبب الرئيسي لوفاة الطفل مشاري أحمد البوشل، بعد تناوله حليبا مخلوطا بسم الفئران أعدته عاملة منزلية. وطبقا لما ذكره ل«عكاظ» أحمد البوشل، والد الطفل المسموم، فقد أجلت المحكمة النظر في القضية للمرة الثالثة بعد وصول تقرير مستشفى القوات المسلحة بالرياض. من جانبها نفت ل«عكاظ» مديرة المركز الإقليمي لمراقبة السموم بالدمام الدكتورة مها بنت خالد المزروع، وصول خطاب استفسار لهم من المحكمة العامة عن قضية الطفل مشاري. وتمنت أم مشاري وزوجها أحمد البوشل أن يتم البت عاجلا في القضية لقفل الملف. وكان الطفل مشاري قد لفظ أنفاسه منتصف شهر رجب عام 1431ه، بعد محاولات مضنية بذلها أطباء في مستشفيات عدة في المنطقة الشرقية والرياض، لإنقاذه من آلامه التي لازمته لشهر ونصف الشهر، إثر إصابته بزيادة الإنزيمات في الكبد، وحموضة وسيلان شديدين جدا في الدم، إضافة إلى اضطرابات في القلب، بعد تناوله حليبا ممزوجا بسم الفئران وأدوية مسكنة، تتهم الأسرة العاملة بدسها في حليبه.